responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 81


فيهرب منك الأخ وتنسى أخاك ويعرض عنك الصديق ويرفض ولاءك ويتجافاك صاحبك ويجحد آلاءك وتلقى من الأهوال كلما أزعجتك وساءك وتنسى أولادك ونساءك لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ويجري دموع الأسف وابلا ورذاذا وتسقط الأكباد من الحسرات أفلاذا ولهب لهيب النار إلى الكفار فجعلهم جذاذا ولا يجد العاصي من النار ملجأ ولا معاذا وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ يوم يقوم الزبانية إلى الكفار ويبادر من يسوقهم سوقا عنيفا والدموع تتحادر وتثب النار إلى الكفار كوثوب الليث إذا شاخر فيذل من زفيرها كل من عز وفاخر الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ ويقول الحق وقد زالت المبطل واللمم وفصل هذا الأمر إلي وانتصار المظلوم من ظالمه قال الله لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ما أنذرتكم فيما مضى من الأيام أما حذرتكم بالعدائد بالمعاصي والآثام أما وعدتكم بهذا اليوم من سائر الأيام ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فالعياذ بالله من هذا الأمر المهول الذي يحار فيه الغافل الجهول وتذهل منه ذوي الألباب والعقول قد أعد للكافر ابن ملجم وللكافرين يزيد يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ فيا حسرة على العاصين حسرة لا يملك تلافيها ويا نصرة للمخلصين تكامل صافيها ادخلوا الجنة لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ انظروا عباد الله فرق ما بين الفريقين بحضور قلب واغتنموا الصحة قبل أن ينخلع القلب فإن اللذات تفنى ويبقى العار والثلب إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أصاب أحدا هم أو غم فقال اللهم أني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ونفسي بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل القرآن

81

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست