responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 76


كتابه العزيز وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ وقال رسول الله ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه وأما المنجيات فخشية الله في السر والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا والغضب وقال الحسن عليه السلام لقد أصبحت أقوام كانوا ينظرون إلى الجنة ونعيمها والنار وجحيمها يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم مرض أو قد خولطوا وإنما خالطهم أمر عظيم خوف الله ومهابته في قلوبهم كانوا يقولون ليس لنا في الدنيا من حاجة وليس لها خلقنا ولا بالسعي لها أمرنا أنفقوا أموالهم وبذلوا دماءهم واشتروا بذلك رضا خالقهم علموا إن اشترى منهم أموالهم وأنفسهم بالجنة فباعوه وربحت تجارتهم وعظمت سعادتهم وأفلحوا وأنجحوا فاقتفوا آثارهم رحمكم الله واقتدوا بهم فإن الله تعالى وصف لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم صفة آبائه إبراهيم وإسماعيل وذريتهما وقال فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ واعلموا عباد الله أنكم مأخوذون بالاقتداء بهم والاتباع لهم فجدوا واجتهدوا واحذروا أن تكونوا أعوانا للظالم فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من مضى مع ظالم يعينه على ظلمه فقد خرج من ربقة الإسلام ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد حاد الله ورسوله ومن أعان ظالما ليبطل حقا لمسلم فقد برئ من ذمة الإسلام وذمة الله وذمة رسوله ومن دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله ومن ظلم بحضرته مؤمن أو اغتيب وكان قادرا على نصره ولم ينصره فقد باء بغضب من الله ومن رسوله ومن نصره فقد استوجب الجنة من الله تعالى وإن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام قل لفلان الجبار إني لم أبعثك لتجمع الدنيا على الدنيا ولكن لترد عني دعوة المظلوم وتنصره فإني آليت على نفسي أن أنصره وأنتصر له ممن ظلم بحضرته ولم ينصره وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من آذى مؤمنا ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله وكان كمن هدم الكعبة والبيت المقدس وقتل عشرة

76

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست