responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 69


يعزه ونصر من ينصره قال سبحانه وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وقال كيف أنتم إذا ظهر فيكم البدع حتى يربو فيها الصغير ويهرم الكبير ويسلم عليها الأعاجم وإذا ظهرت البدع قيل سنة وإذا عمل بالسنة قيل بدعة قيل ومتى يا رسول الله يكون ذلك قال إذا ابتعتم الدنيا بعمل الآخرة وقال ابن عباس لا يأتي على الناس زمان إلا أماتوا فيه سنة وأحيوا فيه بدعة حتى تموت السنن وتحيا البدع وبعد فوالله ما أهلك الناس وأزالهم عن الحجة قديما وحديثا إلا علماء السوء قعدوا على طريق الآخرة فمنعوا الناس سلوكها والوصول إليها وشككوهم فيها مثل ذلك مثل رجل كان عطشانا فرأى جرة مملوءة ماء فأراد أن يشرب منها فقال له رجل لا تدخل يدك فيها فإن فيها أفعى تلسعك وقد ملأتها سما فامتنع الرجل من ذلك ثم إن المخبر عن ذلك أخذ يدخل يده فيها قال العطشان لو كان فيها سما لما أدخل يده وكذلك حال الناس مع علماء السوء زهدوا الناس في الدنيا ورغبوهم فيها ومنعوا الناس من الدخول إلى الولاة والتعظيم لهم ودخلوا هم إليهم وعظموهم ومدحوهم وحسنوا إليهم أفعالهم ووعدوهم بالسلامة لا بل قالوا لهم قد رأينا لكم المنامات بعظيم المنازل والقبول ففتنوهم وغروهم ونسوا قول الله تعالى إِنَّ الأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ وقوله تعالى ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ وقوله تعالى يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ وقوله تعالى يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجنة محرمة على جسد غذي بالحرام وقال أمير المؤمنين عليه السلام ليس من شيعتي من أكل مال امرئ حراما وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يشم ريح الجنة جسد نبت على الحرام وقال عليه السلام إن أحدكم ليرفع يديه إلى السماء فيقول يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام فأي دعاء يستجاب لهذا وأي عمل يقبل منه وهو ينفق من غير حل إن حج حج حراما وإن تصدق تصدق بحرام وإن تزوج تزوج بحرام وإن صام أفطر على حرام فيا ويحه ما علم أن الله طيب لا يقبل إلا

69

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست