responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 70


الطيب وقد قال في كتابه إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليكون عليكم أمراء سوء فمن صدق قولهم وأعانهم على ظلمهم وغشي أبوابهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض وقال صلى الله عليه وآله وسلم لحذيفة كيف أنت يا حذيفة إذا كانت أمراء إن أطعتموهم كفروكم وإن عصيتموهم قتلوكم فقال حذيفة كيف أصنع يا رسول الله قال جاهدهم إن قويت واهرب عنهم إن ضعفت وقال صلى الله عليه وآله وسلم صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس الأمراء والعلماء قال الله تعالى وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وقال ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي والله ما فسدت أمور الناس إلا بفساد هذين الصنفين وخصوصا الجائر في قضائه القابل الرشا في الحكم ولقد أحسن أبو نواس في قوله شعرا إذا خان الأمير وكاتباه * وقاضي الأمر داهن في القضاء فويل ثم ويل ثم ويل * لقاضي الأرض من قاضي السماء وجاء في تفسير قوله تعالى لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية نزلت فيمن يخالط السلاطين والظلمة وقال عليه السلام الإسلام علانية باللسان والإيمان سر بالقلب والتقوى عمل بالجوارح كيف تكون مسلما ولا يسلم الناس منك وكيف تكون مؤمنا ولا تأمنك الناس وكيف تكون تقيا والناس يتقون من شرك وأذاك وقال إن من ادعى حبنا وهو لا يعمل بقولنا فليس منا ولا نحن منه أما سمعوا قول الله تعالى يقول مخبرا عن نبيه قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ولما بايع أصحابه أخذ عليهم العهد والميثاق بالسمع لله تعالى والطاعة له في العسر واليسر وعلى أن يقولوا الحق أينما كانوا وأن لا يأخذهم في الله لومة لائم قال إن الله ليحصي على العبد كل شيء حتى أنينه في مرضه والشاهد على ذلك قوله تعالى ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ وقوله تعالى وَإِنَّ

70

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست