responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 63


وقال الوراق أبقيت مالك ميراثا لوارثه * فليت شعري ما أبقى لك المال القوم بعدك في حال يسرهم * فكيف بعدهم حالت بك الحال ملوا البكاء فما يبكيك من أحد * واستحكم القيل في الميراث والقال آنستهم العهد دنيا أقبلت لهم * وأدبرت عنك والأيام أحوال وقال آخر هون الدنيا وما فيها عليك * واجعل الهم لما بين يديك إن هذا الدهر يدنيك إلى * ملك الموت ويدنيه إليك فاجعل العدة ما عشت له * إنه يأتيك إحدى ليلتيك وقال سلمان ( ره ) أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث غافل وليس بمغفول عنه وضاحك ملاقيه والموت يطلبه ومؤمل الدنيا ولا يدرى أجله وأبكاني فراق الأحبة وهول المطلع والوقوف بين يدي الله تعالى لا أدري أساخط هو أم راض واعلموا رحمكم الله إنما يتوقع الصحيح سقما يرديه وموته من البلاء يدنيه فكأنه لم يكن في الدنيا ساكن وإليها راكن نزل به الموت فأصبح بين أهله وولده لا يفهم كلاما ولا يرد سلاما قد اصفر وجهه وشخص بصره وحشرج صدره ويبس ريقه واضطربت أوصاله وقلقت أحشاؤه والأحبة حوله يرى ولا يعرف ويسمع فلا يرد وينادي فلا يجيب خلف القصور وخلت منه الدور وحمل إلى أعناق الرجال يسرعون به إلى محل الأموات ودار الخسران وبيت الوحدة والغربة والوحشة ثم قسموا أمواله وسكنوا داره وتزوجوا أزواجه وحصل هو برمسه فرحم الله من جعل الهم هما واحدا وأكل قوته وأحسن عمله وقصر أمله وروي أنه إذا حمل عدو الله إلى قبره نادى إلى من تبعه يا إخوتاه احذروا مثل ما قد وقعت فيه إني أشكو دنيا غرتني حتى إذا اطمأننت إليها وضعتني وأشكو إليكم إخلاء الهوى إذا وافقتهم تبرؤا مني وخذلوني وأشكو إليكم أولاد آثرتهم على نفسي وأسلموني وأشكو إليكم مالا كدحت في جمعه في البر والبحر وقاسيت الأهوال فأخذه أعدائي وصار وبالا علي وعاد نفعه لغيري وأصبحت مرتهنا به وأشكو إليكم

63

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست