responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 64


بيت الوحدة والوحشة والظلمة والمسائلة عن الصغيرة والكبيرة فاحذروا مثل ما قد نزل بي فوا طول بلائي وعظيم عنائي ما لي من شفيع ولا حميم وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل الجبانة يقول السلام عليكم أيها الأبدان البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا بحسراتها وحصلت منها برهنها اللهم أدخل عليهم روحا منك وسلاما منا ومنك يا أرحم الراحمين وقال عبد الله الجرهمي وكان من المعمرين تبعت يوما جنازة فخنقتني العبرة فأنشدت شعرا يا قلب إنك في الدنيا لمغرور * فاذكر وهل ينفعن اليوم تذكير فبينما المرء في الأحياء مغتبطا * إذ صار في الرمس تعفوه الأعاصير يبكي الغريب عليه ليس يعرفه * وذو قرابته في الحي مسرور فأسترزق الله خيرا ثم ارض به * فبينما العسر إذ دارت مياسير وقال رجل من أصحاب الجنازة تعرف لمن هذا الشعر فقلت لا والله فقال هو لصاحب هذه الجنازة وأنت غريب وتبكي عليه وأهله مسرورون بتركته فقال أبو العتاهية شعرا أرى الدنيا تجهز بانطلاق * مشمرة على قدم وساق فلا الدنيا بباقية لحي * ولا حي على الدنيا بباق وقال بعضهم محلة الأموات أبلغ العظات فزوروا القبور واعتبروا النشور ورئي بعضهم يدخل المقبرة ليلا فينادي ويقول يا أهل القبور من أنتم ثم يجيب عن نفسه نحن الآباء والأمهات والإخوة والأخوات نحن الأحباب والجيران نحن الأصدقاء والإخوان نحن الأحبة والخلان طحننا البلى وأكلنا الثرى وأنشد بعضهم وقال خمدوا وليس يجاب من ناداهم موتى وكيف إجابة الموت وقال البراء بن عازب بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أبصر بجنازة تدفن فبادر إليها مسرعا حتى وقف عليها ثم بكى حتى بل ثوبه ثم التفت إلينا فقال يا إخوتي لمثل هذا فليعمل العاملون احذروا هذا واعملوا له وكتب بعضهم إلى

64

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست