responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 62


مالك أمامك يسرك اللحاق به وانظر العمل الذي تحب أن يأتيك الموت وأنت عليه فاعمله ولا تتشاغل عما فرض عليك بما ضمن لك وأسع لملك لا زوال له في منزل لا انتقال عنه الباب الرابع عشر في حال المؤمن عند موته قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن المؤمن إذا حضره الموت جاءت إليه ملائكة الرحمن بجريدة بيضاء فيقولون لنفسه أخرجي راضية مرضية إلى روح وريحان ورب غير غضبان فتخرج كالطيب من المسك حتى يتناولها بعض من بعض فينتهي بها إلى باب السماء فيقول سكانها ما أطيب رائحة هذه النفس وكلما صعدوا بها من سماء إلى سماء قال أهلها مثل ذلك حتى يؤتى بها إلى الجنة مع أرواح المؤمنين فتستريح من غم الدنيا وأما الكافر فتأتيه ملائكة العذاب فيقولون لنفسه أخرجي كارهة مكروهة إلى عذاب الله ونكاله ورب عليك غضبان قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما ترون المحتضر يشخص ببصره قالوا بلى قال يتبع بصره نفسه وقال النبي ما من بيت إلا وملك الموت يأتيه في كل يوم خمس مرات فإذا وجد الرجل قد انقطع أجله ونفد أكله ألقي عليه غم الموت فغشيته كرباته وغمرته غمراته فمن أهل بيته الناشرة شعرها والضاربة وجهها والباكية شجوها والصارخة بويلها فيقول ملك الموت ويلكم فما الجزع والفزع والله ما أذهبت لواحد منكم رزقا ولا قربت له أجلا ولا أتيته حتى أمرت ولا قبضت روحه حتى استأمرت وإن لي فيكم عودة ثم عودة حتى لا يبقى منكم أحد ثم قال والذي نفسي بيده لو يرون مكانه ويسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على نفوسهم حتى إذا حمل الميت في نعشه رفرفت روحه فوق نعشه تنادي يا أهلي ويا ولدي لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بي مال جمعته من حلة ومن غير حلة وخلفته لكم فالمهنأ لكم والتبعة علي فاحذروا مثل ما قد نزل بي ولقد أحسن القائل شعرا لقد لهوت وحد الموت في طلبي * وإن في الموت لي شغلا عن اللعب لو شمرت فكرتي فيما خلقت له * ما اشتد حرصي على الدنيا ولا طلبي

62

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست