responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 61


وقال عليه السلام على كل قلب خادم من الشيطان فإذا ذكر الله تعالى خنس وإذا ترك الذكر التقمه فجذبه وأغواه واستنزله وأطغاه وروى كعب الأحبار قال أوحى الله إلى نبي من أنبيائه إن أردت أن تلقاني غدا في حظيرة القدس فكن ذاكرا غريبا محزونا مستوحشا كالطير الوحداني الذي يطير في الأرض المقفرة ويأكل من رؤس الأشجار المثمرة فإذا جاءه الليل أوى إلى وكره ولم يكن مع الطير استيحاشا منه واستيناسا بربه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الملائكة يمرون على مجالس الذكر فيقفون على رؤسهم ويبكون لبكائهم ويؤمنون على دعائهم وإذا صعدوا إلى السماء يقول الله تعالى ملائكتي أين كنتم وهو أعلم بهم فيقولون ربنا أنت أعلم كنا حضرنا مجلسا من مجالس الذكر فرأيناهم يسبحونك ويقدسونك ويستغفرونك يخافون نارك ويرجون ثوابك فيقول سبحانه أشهدكم أني قد غفرت لهم وآمنتهم من ناري وأوجبت لهم جنتي فيقولون ربنا تعلم أن فيهم من لم يذكرك فيقول سبحانه قد غفرت له بمجالسة أهل ذكري فإن الذاكرين لا يشفي بهم جليسهم وروي عن بعض الصالحين أنه قال نمت ذات ليلة فسمعت هاتفا يقول أتنام عن حضرة الرحمن وهو يقسم الجوائز بالرضوان بين الأحبة والخلان فمن أراد منا المزيد فلا ينام ليله الطويل ولا يقنع من نفسه بالقليل وقال كعب الأحبار مكتوب في التوراة يا موسى من أحبني لم ينسني ومن رجا معروفي ألح في مسألتي يا موسى لست بغافل عن خلقي ولكن أحب أن تسمع ملائكتي ضجيج الدعاء وترى حفظتي تقرب بني آدم إلي بما أنا مقويهم عليه ومسببه لهم يا موسى قل لبني إسرائيل لا تبطرنكم النعمة فيعاجلكم السلب ولا تغفلوا عن الذكر والشكر فتسلبوا النعم ويحل بكم الذل وألحوا بالدعاء تشملكم الإجابة ويهنئكم النعمة بالعافية وجاء في قوله تعالى اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ قال يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر يا أبا ذر أقلل من الشهوات يقلل عليك الفقر وأقلل من الذنوب يخفف عليك الحساب واقنع بما أوتيته يسهل عليك الموت وقدم

61

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست