responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 46


وكذلك أهل بيته عليه السلام وصالحوا أصحابه لقوله تعالى وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ وقال رجل يا رسول الله إني أذنبت فقال استغفر الله فقال إني أتوب ثم أعود فقال كلما أذنبت استغفر الله فقال إذن تكثر ذنوبي فقال عفو الله أكثر فلا تزال تتوب حتى يكون الشيطان هو المدحور وقال إن الله تعالى أفرح بتوبة العبد منه لنفسه وقد قال إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما من عبد أذنب ذنبا فقام فتطهر وصلى ركعتين واستغفر الله إلا وغفر له وكان حقيقا على الله أن يقبله لأنه سبحانه قال وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً وقال إن العبد ليذنب فيدخل به الجنة قيل وكيف ذلك يا رسول الله قال يكون نصب عينيه لا يزال يستغفر منه ويندم عليه فيدخله الله به الجنة ولم أر أحسن من حسنة حدثت بعد ذنب قديم إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ وقال إذا أذنب العبد كان نقطة سوداء على قلبه فإن هو تاب وأقلع واستغفر صفا قلبه منها وإن هو لم يتب ولم يستغفر كان الذنب على الذنب والسواد على السواد حتى يغمر القلب فيموت بكثرة غطاء الذنوب عليه وذلك قوله تعالى بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ يعني الغطاء والعاقل يحسب نفسه قد مات ويسأل الله الرجعة ليتوب ويقلع ويصلح فأجابه الله فيجد ويجتهد وجاء في قوله تعالى وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وقال المصائب في المال والأهل والولد والنفس دون العذاب الأكبر والعذاب الأكبر عذاب جهنم وقوله لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ يعني عن المعصية وهذا لا يكون إلا في الدنيا وأوحى الله تعالى إلى داود احذر أن آخذك على غرة فتلقاني بغير حجة يريد التوبة وروي أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قوله تعالى رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ وروي أنه وزوجته حواء رأيا على باب الجنة محمد وعلي وفاطمة

46

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست