responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 45


منهم حق في ذلك يسقط بالاستغفار وإن كان توبته عن أخذ عرض أو نميمة أو بهتان عليهم بكذب فيجب انقياده إليهم وإقراره على نفسه بالكذب عليهم والبهتان وليستبرأ لهم عن حقهم إن نزلوا أو يراضيهم بما يرضون به عنه وإن كان عن قتل نفس عمدا أو جراح أو شيء في أبدانهم فينقاد إليهم للخروج من حقوقهم على الوجه المأمور به من قصاص أو جراح أو دية عن نفس عمدا إن شاؤوا رضوا بالدية وإلا فالقتل بالقتل وإن كانت التوبة عن معصية من زنى أو شرب خمر وأمثاله فالتوبة عنه الندم على ذلك الفعل والعزم على ترك العود إليه وليست التوبة قول الرجل أستغفر الله وأتوب إليه وهو لا يؤدي حقه ولا حق رسوله ولا حق الناس فيقول الرجل هذا من دون ذلك استهزاء بنفسه ويجر عليها ذنبا بكذبه كما روي أن بعض الناس اجتاز على رجل وهو يقول أستغفر الله وهو يشتم ويكرر الاستغفار ويشتم فقال السامع له استغفر الله من هذا الاستغفار وترجع بل أنت تهزأ بنفسك وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيها الناس توبوا إلى الله توبة نصوحا قبل أن تموتوا وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا وأصلحوا بينكم وبين ربكم تسعدوا وأكثروا من الصدقة ترزقوا وأمروا بالمعروف تحصنوا وانهوا عن المنكر تنتصروا يا أيها الناس إن أكيسكم أكثركم للموت ذكرا وإن أحزمكم أحسنكم استعدادا له وإن من علامات العقل التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والتزود لسكنى القبور والتأهب ليوم النشور وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في دعائه اللهم اغفر لي كل ذنب علي إنك أنت التواب الرحيم وقيل إن إبليس قال وعزتك لا أزال أغوي وأدعو ابن آدم على المعصية ما دامت الروح في بدنه فقال الله تعالى وعزتي وجلالي لا أمنعه التوبة حتى يعزب بروحه وما يقبض الله عبدا إلا بعد أن يعلم منه أنه لا يتوب لو أبقاه كما أخبر سبحانه عن جواب أهل النار من قولهم ربنا أرجعنا نعمل صالحا فقال تعالى وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر الله في كل يوم سبعين مرة يقول أستغفر الله ربي وأتوب إليه

45

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست