responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 47


والحسن والحسين صفوتي من الخلق فسألا الله بهم فتاب عليهم والتوبة على أربعة خصال ندم بالقلب وعزم على ترك العود وخروج من الحقوق وترك بالجوارح والتوبة النصوح أن يتوب فلا يرجع فيما تاب عنه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والمصر على الذنب مع الاستغفار يستهزئ بنفسه ويسخر منه الشيطان وأن الرجل إذا قال أستغفرك يا رب وأتوب إليك ثم عاد ثم قال ثم عاد ثم قال كان في الرابعة من الكذابين .
وقال بعضهم كن وصي نفسك ولا تجعل الرجال أوصياءك وكيف تلومهم على تضييع وصيتك وقد ضيعتها أنت في حياتك وسمع أمير المؤمنين رجلا يقول أستغفر الله فقال ثكلتك أمك أو تدري ما حد الاستغفار الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان أولها الندم على ما مضى والثاني العزم على ترك العود إليه أبدا والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حتى تلقى الله أملس والرابع أن تعمد إلى كل فريضة ضيعتها فتؤدي حقها والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت والمعاصي فتذيبه والسادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول أستغفر الله ولقد أحسن بعضهم شعرا مضى أمسك الماضي شهيدا معدلا * وأصبحت في يوم عليك شهيد وإن كنت بالأمس اقترفت إساءة * فثن بإحسان وأنت حميد ولا تؤجل فعل الصالحات إلى غد * لعل غدا يأتي وأنت فقيد وقال آخر تمتع إنما الدنيا متاع * وإن دوامها لا يستطاع وقدم ما ملكت وأنت حي * أمير فيه متبع مطاع ولا يغررك من توصي إليه * قصر وصية المرء الضياع وما لي أن أملك ذاك غيري * وأوصيه به لو لا الخداع وقال آخر إذا ما كنت متخذا وصيا * فكن فيما ملكت وصي نفسك

47

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست