responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 37


وسدر فاغتسلت ثم رجعت إليه فقلت يا رسول الله عظنا موعظة ننتفع بها فقال يا قيس إن مع العز ذلا وإن مع الحياة موتا وإن مع الدنيا آخرة وإن لكل شيء حسيبا وعلى كل شيء رقيبا وإن لكل حسنة ثوابا ولكل سيئة عقابا وإنه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي وتدفن معه وأنت ميت فإن كان كريما أكرمك وإن كان لئيما أسلمك ثم لا تدفن إلا معه ولا يدفن إلا معك فلا تجعله إلا صالحا لأنه إذا كان صالحا لا يؤنسك إلا هو وإن كان فاحشا لا يوحشك إلا هو فقال يا رسول الله لو نظم شعرا افتخرنا به على من يلينا من العرب فأراد أن يدعو حسانا لينشد فيه فقال رجل يقال له صلصال شعرا تخير خليطا من فعالك إنما * قرين الفتى في القبر ما كان يفعل فلا بد بعد الموت من أن تعده * ليوم ينادى المرء فيه فيقبل فإن كنت مشغولا بشيء فلا تكن * بغير الذي يرضى به الله تشغل فلن يصحب الإنسان من بعد موته * ومن قبله إلا الذي كان يعمل ألا إنما الإنسان ضيف لأهله * يقيم بينهم قليلا ثم يرحل وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكل إنسان ثلاثة أخلاء أما أحدهم فيقول إن قدمتني كنت لك وأما الآخر فيقول أنا معك إلى باب الملك ثم أودعك وأمضي عنك وأما الثالث فيقول أنا معك لا أفارقك فأما الأول فماله وأما الثاني فأهله وولده وأما الثالث فعمله فيقول والله لقد كنت عندي أهون الثلاثة فليتني لم أشتغل إلا بك وقال العرباض بن سارية وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظة ذرفت العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فما تعهد إلينا قال لقد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ بعدها إلا هالك ومن يعش منكم يرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي بعدي وسنة الخلفاء الراشدين من أهل بيتي فعضوا عليهم بالنواجد وأطيعوا الحق ولو كان صاحبه عبدا حبشيا فإن المؤمن كالجمل الألوف حيث ما قيد استقاد وقال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ

37

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست