responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 23


فقلت هي الدنيا التي ليس مثلها * ونافست منها في غرور باطل وضيمت أحقابا أمامي طويلة * بلذات أيام قصار قلائل وقال ومن امرئ دنياه أكبر همه * لمستمسك منها بحبل غرور وقال آخر طلبتك يا دنيا فأعذرت في الطلب * وما نلت إلا الهم والغم والنصب وأسرعت في ذنبي ولم أقض حسرتي * هربت بذنبي منك إن نفع الهرب ولم أر حظا كالقنوع لأهله * وإن يحمل الإنسان ما عاش في الطلب وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تخالفوا على الله في أمره فقالوا وما ذاك يا رسول الله قال تسعون في عمران دار قد قضى الله خرابها وكان علي بن الحسين زين العابدين ( ع ) يتمثل بهذه ويقول ومن يصحب الدنيا يكن مثل قابض * على الماء خانته فروج الأصابع وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تعالى جعل الدنيا دار بلوى والآخرة دار عقبى فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سببا وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا فيأخذ ليعطي ويبتلي ليجزي وأنها سريعة الزوال وشيكة الانتقال فاحذروا حلاوة رضاعها لمرارة فطامها واهجروا لذيذ عاجلها لكربة آجلها ولا تواصلوها وقد قضى الله اجتنابها ولا تسعوا في عمرانها وقد قضى الله خرابها فتكونوا لسخطه متعرضين ولعقوبته مستحقين وقال شعرا الدار دار نوائب ومصائب * وفجيعة بأحبة وحبائب ما ينقضي رزئي بفرقة صاحب * إلا أصبت بفرقة من صاحب فإذا مضى آلاف عنك لظنه * والمونسون فأنت أول ذاهب الباب الرابع في ترك الدنيا روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال :
إن الناس في الدنيا ضيف وما في أيديهم عارية وإن الضيف راحل وإن

23

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست