responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 189


وعن الحسين بن علي عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد أيها الناس من كان له على الله أجر فليقم قال فلا يقوم إلا أهل المعروف قيل من كان غناه في كيسه لم يزل فقيرا ومن كان غناه في قلبه لم يزل غنيا وقال بعضهم من لم يسلم لك صدره فلا يغرنك بشره باشر من أغناك ولا تكله إلى سواك استغن فيما دهاك بمن يغنيه غناك وعن النبي إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزناء إن الرجل ليزني ويتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبها وقال عليه السلام يا معاشر الناس من اغتاب آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه فلا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه تتبع الله عورته وفضحه في جوف بيته وأوحى الله إلى موسى عليه السلام من مات تائبا من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات وهو مصر عليها فهو أول من يدخل النار وقال عليه السلام ليس الشهيد بالصرعة إنما الشهيد الذي يملك نفسه عند الغضب فإن الغضب مفتاح كل شر وقد ذم الله تعالى الكبر في مواضع من كتابه وذم كل جبار عنيد فقال سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وقال مَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ وقال الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ وقال فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ وقال كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ وقال وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تعالى يقول الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في النار وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من اجتهد من أمتي بترك شهوة من شهوات الدنيا فتركها من مخافة الله آمنه الله من الفزع الأكبر وأدخله الجنة

189

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست