وعن الحسين بن علي عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد أيها الناس من كان له على الله أجر فليقم قال فلا يقوم إلا أهل المعروف قيل من كان غناه في كيسه لم يزل فقيرا ومن كان غناه في قلبه لم يزل غنيا وقال بعضهم من لم يسلم لك صدره فلا يغرنك بشره باشر من أغناك ولا تكله إلى سواك استغن فيما دهاك بمن يغنيه غناك وعن النبي إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزناء إن الرجل ليزني ويتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبها وقال عليه السلام يا معاشر الناس من اغتاب آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه فلا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه تتبع الله عورته وفضحه في جوف بيته وأوحى الله إلى موسى عليه السلام من مات تائبا من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات وهو مصر عليها فهو أول من يدخل النار وقال عليه السلام ليس الشهيد بالصرعة إنما الشهيد الذي يملك نفسه عند الغضب فإن الغضب مفتاح كل شر وقد ذم الله تعالى الكبر في مواضع من كتابه وذم كل جبار عنيد فقال سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وقال مَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ وقال الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ وقال فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ وقال كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ وقال وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تعالى يقول الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في النار وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من اجتهد من أمتي بترك شهوة من شهوات الدنيا فتركها من مخافة الله آمنه الله من الفزع الأكبر وأدخله الجنة