responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 169


الشيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجي وعلى الإغاثة حيث لا مغيث وجاء في تفسير قوله تعالى وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ أي ما عرفوه حق معرفته ولا عظموه حق عظمته ولا عبدوه حق عبادته وقال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لولده الحسن إن ربك أعظم أن يثبت ربوبيته بإحاطة سمع أو بصر وكان عليه السلام إذا بالغ في التحميد يقول سبحانه من إذا تناهت العقول في وصفه كانت حائرة دون الوصول إليه وتبارك من إذا عرفت الفطن في تكيفه لم يكن لها طريق إليه غير الدلالة عليه وكفى قوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قال مصنف الكتاب ره دواء القلوب في سبع أشياء التفكر في طرق السلامة وتدبر أدلة العقل وترك الهوى وقراءة القرآن المجيد بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع في السحر ومجالسة العلماء والصالحين ومن ألزم من نفسه آداب الكتاب العزيز والعلم بمعانيه والعمل به وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسنن الأئمة من أهل بيته عليه السلام نور الله قلبه بنور الإيمان ومكن له بالبرهان وجعل وجهه وفعله وقوله شاهد الحق كما قال بعضهم شعرا وقل من ضمنت خيرا طويته إلا وفي وجهه للخير عنوان قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن من دعامة البيت أساسه ودعامة الدين المعرفة بالله تعالى واليقين بتوحيده والعقل القامع فقالوا وما القامع يا رسول الله قال الكف عن المعاصي والحرص على طاعة الله والشكر على جميل إحسانه وإنعامه وحسن بلائه ومن علامات المعرفة بالله شدة الخوف منه والهيبة له قال تعالى إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ وذلك لمشاهدتهم له في أسرار قلوبهم ومعرفتهم أنه تعالى مشاهد لهم كما قال تعالى وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فكلما ازدادت معرفة العبد لربه ازدادت مخافته منه ومهابته له وكذلك أعرف أعوان السلطان به أهيبهم له وأخوفهم منه ومثال ذلك مثل رجلين دخلا دارا عرفا أحدهما أن الملك واقف على بابها يشرف عليه فأحسن أدبه ولم يحدث أمرا ومستنكرا

169

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست