responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 164


أعرض ولا يأخذ ثوبه إذا كسل ولا يشير إليه بيده ولا يخزره بعينه ولا يشاور في مجلسه ولا يطلب عوراته وأن لا يقول فلان خلاف قولك ولا يفشي له سرا ولا يغتاب أحدا عنده وأن يحفظه شاهدا وغائبا ويعم القوم بالسلام ويخصه بالتحية ويجلس بين يديه وإن كان له حاجة سبق القوم إلى خدمته ولا يمل من طول صحبته فإنما هو مثل النخل ينتظر متى يسقط عليك منها منفعة والعالم بمنزله الصائم القائم المجاهد في سبيل الله وإذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا تنسد إلى يوم القيامة وإن طالب العلم ليشيعه سبعون ألف ملك من مقربي السماء وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أعان طالب العلم فقد أحب الأنبياء وكان معهم ومن أبغض طالب العلم فقد أبغض الأنبياء فجزاؤه جهنم وإن لطالب العلم شفاعة كشفاعة الأنبياء وله في جنة الفردوس ألف قصر من ذهب وفي جنة الخلد مائة ألف مدينة من نور وفي جنة المأوى ثمانون درجة من ياقوتة حمراء وله بكل درهم أنفقه في طلب العلم حورا بعدد النجوم وعدد الملائكة ومن صافح طالب العلم حرم الله جسده على النار وإن طالب العلم إذا مات غفر الله له ولمن حضر جنازته وقالوا لمالك بن دينار يا أبا يحيى رب طالب علم للدنيا قال ويحكم ليس يقال له طالب العلم ولكن يقال له طالب الدنيا ألا وإن ذهاب العلم ذهاب العلماء ومن أذى طالب العلم لعنته الملائكة وأتى الله يوم القيامة وهو عليه غضبان ألا ومن أعان طالب العلم بدرهم بشرته الملائكة عند قبض روحه بالجنة وفتح الله له بابا من نور في قبره وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم سألت جبرائيل عليه السلام فقلت العلماء أكرم عند الله أم الشهداء فقال العالم الواحد أكرم على الله من ألف شهيد فإن اقتداء العلماء بالأنبياء واقتداء الشهداء بالعلماء وقال عليه السلام من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى طالب العلم وقال عليه السلام طالب العلم أفضل عند الله من المجاهدين والمرابطين والحجاج والعمار والمعتكفين والمجاورين واستغفرت له الشجر والرياح والسحاب والبحار والنجوم والنبات وكل شيء طلعت عليه الشمس

164

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست