responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 163


القضاء والقدر فإنه قال عليه السلام من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فقد فجر ومن حمل المعاصي على الله فقد كفر إن الله سبحانه لا يطاع بإكراه ولا يعصى بغلبة ولا أهمل العباد من الملكة بل هو المالك لما ملكهم القادر على ما أقدرهم فإن عملوا بالطاعة لم يكن الله تعالى لهم عنها صادا ولا منها مانعا وإن عملوا بالمعصية فشاء أن يحول بينهم وبينها فعل وإن لم يفعل فليس هو حملهم عليها إجبارا ولا ألزمهم بها إكراها بل له الحجة عليهم إن عرفهم وجعل لهم السبيل إلى فعل ما دعاهم إليه وترك ما نهاهم عنه ولله الحجة البالغة على جميع خلقه والسلام وقال مصنف هذا الكتاب ره والأدب أيضا التفقه في الدين وعلوم اليقين وثلاثة أشياء هي رأس الأدب مجانبة الريب والسلامة من العيب والإيمان بالغيب والأدب كل الأدب أن لا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك . وقال شخص إن الجنيد قال إذا صحت المودة سقطت شروط الأدب قلت هذا غلط لترك الأدب بل إذا صحت المحبة وخلصت تأكدت على المحب ملازمة الأدب والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أكثر الناس محبة لله تعالى وأعظمهم أدبا وروي أن الخليل بن أحمد قال لولده يا بني تعلم الأدب فإنه يقومك ويسددك صغيرا ويعظمك كبيرا وروي أن صبيا كان له سبع سنين وقف على الحجاج فقال أيها الأمير اعلم أن أبي مات وأني حمل في بطن أمي وماتت أمي وأنا رضيع وكفلني الغرباء وخلف لي ضيعة أتمون بها وأستند إليها وقد غصبها رجل من عمالك لا يخاف الله ولا يخشى من سطوة الأمير وعليك بردع الظالم ورد المظالم لتجد ذلك يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً فأمر برد ضيعته وصرف الأدباء من بابه وقال الأدب أدب الله يؤتيه من يشاء وعلى العاقل أن يتأدب مع العالم الذي يعلمه وروى عبد الله بن الحسين بن علي عليه السلام عن أبيه عن جده أنه قال إن من حق المعلم على المتعلم أن لا يكثر السؤال عليه ولا يسبقه في الجواب ولا يلح عليه إذا

163

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست