الدمعة يجريها على خده وينبغي للداعي أن يكون متطهرا مستقبل القبلة ومن آداب الدعاء المواضع الشريفة والأوقات الشريفة وعقيب الصلاة وأن يكون في يده خاتم عقيق أو ذي فص عقيق فقد روي أنه لا ترد يد فيها العقيق وقال ما رفعت إلى الله كف أحب إليه من كف فيها عقيق وإنه لا يفتقر كف فيها عقيق وهو أمن في السفر وقال صلى الله عليه وآله وسلم صلاة ركعتين بخاتم عقيق أفضل من سبعين ركعة بغيره وقال عليه السلام العقيق أول جبل أقر لله بالعبودية والوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة ولعلي عليه السلام بالولاية وقدر الله على نفسه أنه لا يرد كفا رفعت إليه بالعقيق ولا يعذبها وكان قد أضر رجل فشكا إلى الله تعالى فرأى في منامه قائلا يقول له قل يا قريب يا مجيب يا سميع يا بصير يا لطيف يا خبير يا لطيفا لما يشاء صل على محمد وآل محمد رد علي بصري فرد الله تعالى عليه بصره وروي أن شابا تعلق بأستار الكعبة باكيا وقال إلهي ليس لك شريك فيؤتى ولا وزير فيرشى ولا حاجب فينادى إن أطعتك فلك الحمد والفضل وإن عصيتك فلك الحجة فبإثبات حجتك علي وقطع حجتي اغفر لي فسمع هاتفا يقول أنت معتق من النار وخير الدعاء ما هيجته الأحزان وحركته الأشجان وشفيع المذنبين دموعهم وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليكم بالبكاء من خشية الله يبنى لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة وما من شيء أحب إلى الله من قطرة دمع من خشية الله وقطرة دم جرت في سبيل الله وإذا أراد الله بعبد خيرا نصب في قلبه نائحة من الحزن وإن الله يحب كل قلب حزين وخير الدعاء الخفي قال تعالى ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير العبادة أخفاها وقال خير الذكر الخفي وقال دعاء السر يزيد على الجهر سبعين ضعفا وأثنى الله سبحانه على زكريا عليه السلام بقوله إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا وسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقواما يجاهرون بالدعاء فقال لا ترفعوا بأصواتكم فإن ربكم ليس بأصم