responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 154


الدمعة يجريها على خده وينبغي للداعي أن يكون متطهرا مستقبل القبلة ومن آداب الدعاء المواضع الشريفة والأوقات الشريفة وعقيب الصلاة وأن يكون في يده خاتم عقيق أو ذي فص عقيق فقد روي أنه لا ترد يد فيها العقيق وقال ما رفعت إلى الله كف أحب إليه من كف فيها عقيق وإنه لا يفتقر كف فيها عقيق وهو أمن في السفر وقال صلى الله عليه وآله وسلم صلاة ركعتين بخاتم عقيق أفضل من سبعين ركعة بغيره وقال عليه السلام العقيق أول جبل أقر لله بالعبودية والوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة ولعلي عليه السلام بالولاية وقدر الله على نفسه أنه لا يرد كفا رفعت إليه بالعقيق ولا يعذبها وكان قد أضر رجل فشكا إلى الله تعالى فرأى في منامه قائلا يقول له قل يا قريب يا مجيب يا سميع يا بصير يا لطيف يا خبير يا لطيفا لما يشاء صل على محمد وآل محمد رد علي بصري فرد الله تعالى عليه بصره وروي أن شابا تعلق بأستار الكعبة باكيا وقال إلهي ليس لك شريك فيؤتى ولا وزير فيرشى ولا حاجب فينادى إن أطعتك فلك الحمد والفضل وإن عصيتك فلك الحجة فبإثبات حجتك علي وقطع حجتي اغفر لي فسمع هاتفا يقول أنت معتق من النار وخير الدعاء ما هيجته الأحزان وحركته الأشجان وشفيع المذنبين دموعهم وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليكم بالبكاء من خشية الله يبنى لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة وما من شيء أحب إلى الله من قطرة دمع من خشية الله وقطرة دم جرت في سبيل الله وإذا أراد الله بعبد خيرا نصب في قلبه نائحة من الحزن وإن الله يحب كل قلب حزين وخير الدعاء الخفي قال تعالى ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير العبادة أخفاها وقال خير الذكر الخفي وقال دعاء السر يزيد على الجهر سبعين ضعفا وأثنى الله سبحانه على زكريا عليه السلام بقوله إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا وسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقواما يجاهرون بالدعاء فقال لا ترفعوا بأصواتكم فإن ربكم ليس بأصم

154

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست