وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا عباد الله أنتم كالمرضى ورب العالمين كالطبيب فصلاح المرضى فيما يعمله الطبيب ويدبره لا فيما يشتهيه ويقترحه ألا فسلموا الله أموركم تكونوا من الفائزين وعن الصادق عليه السلام عجبت للمؤمن لا يقضي الله بقضاء إلا كان خيرا له وإن قرض بالمقاريض كان خيرا له وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيرا له وفيما أوحى الله إلى داود عليه السلام من انقطع إلي كفيته ومن سألني أعطيته ومن دعاني أجبته وإنما أؤخر دعوته وهي معلقة وقد استجبتها حتى يتم قضائي فإذا تم قضائي أنفذت ما سأل قل للمظلوم إنما أؤخر دعوتك وقد استجبتها لك على من ظلمك لذنوب كثيرة غابت عنك وأنا أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين إما أن تكون قد ظلمت رجلا فدعا عليك فتكون هذه بهذه لا لك ولا عليك وإما أن تكون لك درجة في الجنة لا تبلغها عندي إلا بظلمه لك لأني أختبر عبادي في أموالهم وأنفسهم وربما أمرضت العبد فقلت صلواته وخدمته ولصوته إذا دعاني في كربته أحب إلي من صلوات المصلين ولربما صلى العبد فأضرب بها وجهه وأحجب عني صوته أتدري من ذلك يا داود ذلك الذي يكثر الالتفات إلى حرم المؤمنين بعين الفسق وذلك الذي حدثته نفسه لو ولي أمرا لضرب فيه الرقاب ظلما يا داود نح على خطيئتك كالمرأة الثكلى على ولدها لو رأيت الذين يأكلون الناس بألسنتهم وقد بسطوها بسط الأديم وضربت نواحي ألسنتهم بمقامع من نار ثم سلطت عليهم موبخا لهم يقول يا أهل النار هذا فلان السليط فاعرفوه كم من ركعة طويلة فيها بكاء وخشية ما تساوي عند الله فتيلا حين نظرت في قلبه فوجدته إن سلم من صلاته وبرزت له امرأة وعرضت له نفسها أجابها وإن عامله مؤمن خاتله وقال عليه السلام في صفة رفع اليدين بالدعاء هكذا الرغبة وبسط راحتيه باطنهما إلى السماء وهكذا الرهبة وجعل ظهرهما إلى السماء وقال هكذا التضرع ورفع إصبعيه السبابتين وحركهما يمينا وشمالا وقال هكذا التبتل ورفع سبابتيه عاليا ونصبهما وقال هكذا الابتهال وبسط يديه رافعا لهما وقال من ابتهل منكم فمع