responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 153


وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا عباد الله أنتم كالمرضى ورب العالمين كالطبيب فصلاح المرضى فيما يعمله الطبيب ويدبره لا فيما يشتهيه ويقترحه ألا فسلموا الله أموركم تكونوا من الفائزين وعن الصادق عليه السلام عجبت للمؤمن لا يقضي الله بقضاء إلا كان خيرا له وإن قرض بالمقاريض كان خيرا له وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيرا له وفيما أوحى الله إلى داود عليه السلام من انقطع إلي كفيته ومن سألني أعطيته ومن دعاني أجبته وإنما أؤخر دعوته وهي معلقة وقد استجبتها حتى يتم قضائي فإذا تم قضائي أنفذت ما سأل قل للمظلوم إنما أؤخر دعوتك وقد استجبتها لك على من ظلمك لذنوب كثيرة غابت عنك وأنا أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين إما أن تكون قد ظلمت رجلا فدعا عليك فتكون هذه بهذه لا لك ولا عليك وإما أن تكون لك درجة في الجنة لا تبلغها عندي إلا بظلمه لك لأني أختبر عبادي في أموالهم وأنفسهم وربما أمرضت العبد فقلت صلواته وخدمته ولصوته إذا دعاني في كربته أحب إلي من صلوات المصلين ولربما صلى العبد فأضرب بها وجهه وأحجب عني صوته أتدري من ذلك يا داود ذلك الذي يكثر الالتفات إلى حرم المؤمنين بعين الفسق وذلك الذي حدثته نفسه لو ولي أمرا لضرب فيه الرقاب ظلما يا داود نح على خطيئتك كالمرأة الثكلى على ولدها لو رأيت الذين يأكلون الناس بألسنتهم وقد بسطوها بسط الأديم وضربت نواحي ألسنتهم بمقامع من نار ثم سلطت عليهم موبخا لهم يقول يا أهل النار هذا فلان السليط فاعرفوه كم من ركعة طويلة فيها بكاء وخشية ما تساوي عند الله فتيلا حين نظرت في قلبه فوجدته إن سلم من صلاته وبرزت له امرأة وعرضت له نفسها أجابها وإن عامله مؤمن خاتله وقال عليه السلام في صفة رفع اليدين بالدعاء هكذا الرغبة وبسط راحتيه باطنهما إلى السماء وهكذا الرهبة وجعل ظهرهما إلى السماء وقال هكذا التضرع ورفع إصبعيه السبابتين وحركهما يمينا وشمالا وقال هكذا التبتل ورفع سبابتيه عاليا ونصبهما وقال هكذا الابتهال وبسط يديه رافعا لهما وقال من ابتهل منكم فمع

153

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست