responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 149


عنه باب الإجابة وهو يقول ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وما كان الله ليفتح باب التوبة ويغلق باب المغفرة لأنه تعالى يقول وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وما كان الله ليفتح باب الشكر ويغلق باب الزيادة لأنه يقول لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وما كان الله ليفتح باب التوكل ولم يجعل للمتوكل مخرجا فإنه سبحانه يقول وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ وقال عليه السلام الدعاء يرد القضاء المبرم وقال عليه السلام من سره أن يكشف عنه البلاء فليكثر من الدعاء وينبغي للعبد أن يدعو بهم مجموع وقلب خاشع وسريرة خالصة وبدن خاضع وجوارح متذللة ويقين واثق بالإجابة ليصدق قوله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ولا يكون قلبه متشاغلا بغير الله تعالى وقال أمير المؤمنين عليه السلام للدعاء شروط أربعة الأول إحضار النية والثاني إخلاص السريرة والثالث معرفة المسؤول والرابع الإنصاف في المسألة فإنه روي أن موسى عليه السلام مر برجل ساجد يبكي ويدعو ويتضرع فقال موسى يا رب لو كانت حاجة هذا العبد بيدي لقضيتها فأوحى الله عز وجل إليه يا موسى إنه يدعوني وقلبه مشغول بغنم له فلو سجد حتى ينقطع صلبه تتفقأ عيناه ولم أستجب له وفي رواية أخرى حتى يتحول عما أبغض إلى ما أحب وقال تعالى إن العبد يدعوني للحاجة فآمر بقضائها فيذنب فأقول للملك إن عبدي قد تعرض لسخطي بالمعصية فاستحق الحرمان وإنه لا ينال ما عندي إلا بطاعتي وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن العبد ليرفع يده إلى الله ومطعمه حرام فكيف يستجاب له وهذا حاله وقال ثلاث خصال يدرك بها خير الدنيا والآخرة الشكر عند النعماء والصبر عند الضراء والدعاء عند البلاء وقال أمير المؤمنين عليه السلام ولو أن الناس إذا زالت عنهم النعم ونزلت بهم النقم فزعوا إلى الله بوله من نفوسهم وصدق من نياتهم وخالص من سرائرهم

149

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست