بشيء مما يقوته من معيشة وكل الله عز وجل به سبعة آلاف ملك من الملائكة يستغفرون لكل ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور وقال عليه السلام من كسا مؤمنا ثوبا من عرى كساه الله من إستبرق الجنة ومن كساه ثوبا من غنى لم يزل في ستر الله عز وجل ما بقي من الثوب خرقة وقد ورد أن مشركا تلطف بمؤمن فلما مات أوحى الله إليه لو كان في جنتي مسكن لمشرك لأسكنتك فيها ولكنها محرمة على من مات بي مشركا ولكن يا نار حاذيه ولا تؤذيه قال ويؤتى برزقه طرفي النهار من حيث يشاء الله وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أدخل على مؤمن سرورا خلق الله عز وجل له من ذلك السرور مثالا لا يزال معه في كل هول يبشره بالجنة الباب السابع والأربعون في الدعاء وبركته وفضله قال الله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وقال سبحانه أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وقال عز وجل إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ يعني عن دعائي وقال سبحانه وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ وقال تعالى فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وقال قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً ومدح قوما على الدعاء فقال إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل العبادة الدعاء وقال الدعاء مخ العبادة وقال إذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له باب الإجابة بالرحمة وإنه لن يهلك مع الدعاء هالك وإن الله سبحانه وتعالى يغضب إذا ترك سؤاله فليسأل أحدكم ربه حتى في شسع نعله إذا انقطع إن سلاح المؤمن الدعاء وقال صلى الله عليه وآله وسلم إنه سبحانه يبتلي العبد حتى يسمع دعاءه وتضرعه وقال أمير المؤمنين عليه السلام ما كان الله ليفتح على العبد باب الدعاء ويغلق