رحمة لأفزاع يوم القيامة وأهواله وقال عليه السلام أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة وهو معسر يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة وقال عليه السلام من أشبع مؤمنا وجبت له الجنة ومن أشبع كافرا كان حقا على الله أن يملأ جوفه من الزقوم ولئن أشبع رجلا من المسلمين أحب إلى الله من أن أطعم أفقا من الناس قلت وما الأفق قال مائة ألف أو يزيدون وعن أبي جعفر عليه السلام قال من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله عز وجل من ثلاث جنات في ملكوت السماوات الفردوس وجنة عدن وطوبى وقال علي عليه السلام ما من رجل يدخل بيته مؤمنين فيطعمهما ويشبعهما إلا كان ذلك أفضل من عتق نسمة وعن علي بن الحسين عليه السلام قال من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمنا من ظمأ سقاه الله من رحيق مختوم وعن الصادق عليه السلام من أطعم مؤمنا حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب العالمين ثم قال من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان قال الله تعالى أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء أعطاه الله عز وجل بكل شربة سبعين ألف حسنة وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء فكأنما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل وقال الصادق عليه السلام لإطعام مؤمن أحب إلى الله من عتق عشر رقاب وعشر حجج ومن كساه ثوبا كسوة شتاء أو صيف كان حقا على الله أن يكسوه من ثياب الجنة وأن يهون عليه سكرات الموت وأن يوسع عليه في قبره وأن تتلقاه الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى كما قال الله تعالى تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وقال عليه السلام من كسا أحدا من فقراء المسلمين ثوبا من عرى أو أعانه