والحجة عند الله خير من بيت مملوء ذهبا لا بل خير من ملء الدنيا ذهبا وفضة ينفق في سبيل الله والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا لقضاء حاجة امرئ مسلم وتنفيس كربته أفضل عند الله من حجة وطواف وعمرة حتى عد عشرة ثم رفع يده وقال اتقوا الله ولا تملوا من الخير ولا تكسلوا فإن الله عز وجل ورسوله غنيان عنكم وعن أعمالكم وأنتم الفقراء إلى الله وإنما أراد الله عز وجل بلطفه سببا يدخلكم الجنة به وروي عن أبي عبد الله عليه السلام قال مصافحة المؤمن بألف حسنة وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لله عبادا من خلقه تفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله عز وجل وعنه عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من أفضل الأعمال عند الله عز وجل إبراد الأفئدة الحارة وإشباع الأكباد الجائعة والذي نفس محمد بيده لا يؤمن بي عبد يبيت شبعان وأخوه أو قال جاره المسلم جائع وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من كسا مؤمنا كساه الله ألف حلة وقضى له ألف حاجة وكتب الله له عبادة سنة وغفر له ذنوبه كلها وإن كانت أكثر من نجوم السماء وأعطاه الله يوم القيامة ثواب ألف شهيد وزوجه الله تعالى ألف حوراء وكتب الله له براءة من النار وجواز على الصراط وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح وإذا تفارقتم تفرقوا بالاستغفار وعن أبي جعفر عليه السلام من مشى في حاجة أخيه المؤمن أظله الله عز وجل بخمسة وسبعين ملك ولم يرفع قدما إلا وكتب له بها حسنة وحط بها عنه سيئة ورفع له بها درجة فإذا فرغ من حاجته كتب الله بها بكل ما قضاه له أجر حاج ومعتمر وعن أبي عبد الله عليه السلام من مشى في حاجة أخيه المؤمن كان أحب إلى الله من عتق ألف نسمة وحمل ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة وقال من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله له ألف ألف حسنة يغفر فيها لأقاربه وجيرانه وإخوانه ومعارفه وقال من أعان أخاه المؤمن اللهفان عند جهده فنفس كربته وأعانه على نجاح حاجته كتب الله بذلك اثنتين وسبعين رحمة يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته ويدخر له إحدى وسبعين