responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 145


فبكى لذكر شيعته ثم قال يا نوف شيعتي والله الحلماء العلماء بالله وبدينه العاملون بطاعته وأمره المهتدون لحبه وأنصار عباده جلاس زهاده صفر الوجوه من التهجد عمش العيون من البكاء ذبل الشفاه من الذكر خمص البطون من الطوى تعرف الربانية في وجوههم والرهبانية في سمتهم مصابيح كل ظلمة ورياحين كل قبيلة لا يشنئون من المسلمين سلفا ولا يقفون لهم خلفا سرورهم مكنونة وقلوبهم محزونة وأنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة وأنفسهم منهم في عناء والناس منهم في راحة فهم الكاسة الأولياء والخالصة النجباء وهم الراغبون الرواعون قرار بدينهم إن شهدوا لم يعرفوا وإن غابوا لم يفتقدوا أولئك من شيعتي الأطيبون وإخواني الأكرمون الأتقياء ألا هاه شوقا إليهم وعن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا أغصانها فما من عبد أحبنا أهل البيت وعمل بأعمالنا وحاسب نفسه قبل أن يحل رمسه إلا أدخله الله الجنة وعن علي عليه السلام إنه قال يا نبي الله بينه لي لأهتدي بهداك فقال لي يا علي من يهدي الله فما له من مضل ومن يضلل الله فلا هادي له وإن الله عز وجل هاديك ومعلمك وحق لك أن تعي ولقد أخذ الله ميثاقي وميثاقك وميثاق شيعتك وأهل مودتك إلى يوم القيامة فهم شيعتي وذو مودتي وهم ذو الألباب يا علي حق على الله أن ينزلهم في جنانه ويسكنهم مساكن الملوك وحق لهم أن يطيبوا وبالإسناد مرفوعا عن الصادق عليه السلام أنه سئل أي الأعمال أفضل بعد المعرفة قال ما من شيء بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة ولا بعد المعرفة والصلاة شيء يعدل الزكاة ولا بعد الزكاة يعدل الحج وفاتحة ذلك كله وخاتمته معرفتنا ولا شيء بعد ذلك كبر الإخوان والمواساة يبذل الدينار والدرهم فإنهما حجران ممسوخان بهما امتحن الله خلقه بعد الذي عددت لك وما رأيت شيئا أسرع غناء ولا أنفى للفقر من إدمان حج هذا البيت وصلاة فريضة تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات

145

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست