responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 144


دار الكرامة وكشف عن قلبه وبصره الغشاوة والعماية فأصبح ينظر وربنا الله ورفع إليه حسن الرزق وخوف العدو ومن حيث يحل التوكل في قلبه والرضا بقسمه ولهذا قال الله تعالى أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وأمن من أهوال يوم القيامة ونار جهنم الباب السادس والأربعون من كلام أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام قال أمير المؤمنين لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة بطول الأمل يقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها عمل الراغبين إن أعطي لم يشبع وإن منع لم يقنع يعجز عن شكر ما أوتي ويبتغي الزيادة فيما بنى ينهى ولا ينتهي ويأمر بما لا يأتي يحب الصالحين ولا يعمل عملهم ويبغض المذنبين وهو أحدهم يكره الموت لكثرة ذنوبه ويقيم على ما يكره الموت له إن سقم ظل نادما وإن صح أمن لاهيا يعجب بنفسه إذا عوفي ويقنط إذا ابتلي إن أصابه بلاء دعا مضطرا وإن ناله رخاء أعرض مغترا تغلبه نفسه على ما يظن ولا يغلبها على ما يستيقن يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ويرجو لنفسه بأكثر من عمله إن استغنى بطر وفتن وإن افتقر قنط ووهن يقصر إذا عمل ويبالغ إذا سأل إن عرضت له شهوة أسلف المعصية وسوف التوبة وإن عرته محنة الفرج عن شرائط الملة يصف البرة ولا يعتبر ويبالغ في الموعظة ولا يتعظ فهو بالقول مدل ومن العمل مقل ينافس فيما يفني ويسامح فيما يبقى يرى المغنم مغرما والمغرم مغنما يخشى الموت ولا يبادر الفوت يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه ويستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن اللغو مع الأغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء يحكم على غيره لنفسه ولا يحكم عليها لغيره يرشد غيره ويغوي نفسه فهو يطاع ويعصي ويستوفي ولا يوفي ويخشي الخلق من ربه ولا يخشى ربه في خلقه وقال أمير المؤمنين عليه السلام يا نوف خلقنا من طينة وخلق شيعتنا من طينتنا فإذا كان يوم القيامة ألحقوا بنا قال نوف قلت صف لي شيعتك يا أمير المؤمنين

144

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست