أخافه الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله وقال عليه السلام من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام حتى يسيل عرقه أودية وينادي مناد من عند الله عز وجل هذا الظالم الذي حبس عن الله عز وجل حقه قال فيوبخ أربعين يوما ويؤمر به إلى النار وعن أبي عبد الله عليه السلام قال من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروها فأصابه ولم يصبه فهو في النار ومن روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروها فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار ومن أعان على مؤمن بخطر كلمة لقي الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه هذا آيس من رحمة الله عز وجل وقال عليه السلام من علامات شرك الشيطان الذي لا شك فيه أن يكون الرجل فحاشا لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه فإنه لعب به وبإسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله حرم الجنة على كل فحاش بذي قليل الحياء لا يبالي بما قال ولا ما قيل فيه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من شر عبيد الله من يكره مجالسته لفحشه وقال الصادق عليه السلام من خاف الناس لسانه فهو في النار وبإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أشر الناس يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم وينبغي للمؤمن أن تكون فيه ثمان خصال وقور عند الهزاهز صبور على البلاء شكور عند الرخاء قانع بما رزقه الله لا يظلم الأعداء ويتحامل الأصدقاء بدنه منه في تعب والناس منه في راحة والولي كل الولي من توالت أقواله وأفعاله على موافقة الكتاب والسنة ومن كان هكذا تولى الله سيئاته باللطف في كل أموره وحرسه في غيبته وحضوره وحفظه في أهله وولده وولد ولده وفي جيرانه فإنه جاء في الحديث النبوي إن الله يحفظ الرجل في ولده وولد ولده ودويرات حوله وجاء في تأويل قوله تعالى وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً إنه كان بينهما وبين أبيهما الصالح سبعة أجداد وقيل سبعين جدا والولي ريحانة الله في الأرض يشمها المؤمنون ويشتاق إليها الصالحون وعلامة الولي ثلاثة أشياء شغله بالله وهمه لله وفراره إلى الله وإذا أراد الله أن يوالي عبدا فتح على لسانه ذكره وعلى قلبه فكره فإذا تلذذ بالذكر فتح له باب القرب ثم فتح عليه باب الأنس به والوحشة من خلقه فأجلسه على كرسي الولاية وعامله بأسباب العناية وأورثه