responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 138


البخل لا يبقيها ولقد أحسن من قال شعرا إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * على الناس طرا قبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا هي ولت وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لكميل بن زياد يا كميل مر أهلك أن يروحوا في المكارم ويدلجوا في حاجة من هو نائم فوالذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا خلق الله من ذلك السرور لطفا إذا ثابته نائبة انحدر عليها كالسيل في انحداره فيطردها كما يطرد غرائب الإبل وقال عليه السلام تنفسوا إلى المكارم وسارعوا إلى الغنائم واعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعمته تعالى عليكم وأجود الناس من يعطي من لا يرجوه ومن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الدنيا واثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة ومن أحسن أحسن الله إليه والله يحب المحسنين وقال عليه السلام من تيقن أن الله مخلف ما ينفقه لم يمسك عن الإنفاق وروي أن الشمس كل يوم تطلع على قرني ملك ينادي اللهم عجل لكل منفق خلقا ولكل ممسك تلفا وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أكرم الضيف فقد أكرم سبعين نبيا ومن أنفق على الضيف درهما فكأنما أنفق ألف ألف دينار في سبيل الله تعالى وقال أبو عبد الله عليه السلام أتدري ما الشحيح قلت هو البخيل قال الشحيح هو أشد من البخيل لأن البخيل يبخل بما في يديه والشحيح على ما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتى لا يرى في يدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحلال والحرام ولا يشبع ولا يقنع بما رزقه الله وللبخيل ثلاث علامات يخاف من الجوع ويخاف من سائل يأتيه ويرحب باللسان مع إخوان الخير وللسخي ثلاث علامات العفو بعد القدرة وإخراج الزكاة وحب الصدقات وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما خلق الله الجنة قالت يا رب لمن خلقتني قال لكل سخي تقي قالت رضيت يا رب وقيل إن رجلا سأل الصادق عليه السلام فقال يا ابن رسول الله ما حد التدبير والتبذير والتقتير فقال التبذير أن تتصدق بجميع مالك والتدبير أن تنفق بعضه والتقتير أن لا تنفق من مالك شيئا

138

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست