فقال زدني بيانا يا ابن رسول الله قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبضة من الأرض وفرق أصابعه ثم فتح كفه فلم يبق في يده شيء فقال هذا التبذير ثم قبض قبضة أخرى وفرق أصابعه فنزل البعض وبقي البعض فقال هذا التدبير ثم قبض قبضة أخرى وضم كفه حتى لم ينزل منه شيء فقال هذا التقتير وقال عليه السلام المؤمن من كان بماله متبرعا وعن مال غيره متورعا وقال عليه السلام السخاء اسم شجرة في الجنة ترفع يوم القيامة كل سخي إلى الجنة بأغصانها والبخل شجرة في النار تقود بأغصانها كل بخيل إلى النار وقال عليه السلام رأيت على باب الجنة مكتوب أنت محرمة على كل بخيل ومرائي وعاق ونمام الباب الرابع والأربعون في سؤال أبي ذر ره قال دخلت يوما على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في المجلس جالس وحده فاغتنمت وحدته فقال يا أبا ذر إن للمسجد تحية فقلت وما تحيته يا رسول الله فقال ركعتان فركعتهما ثم التفت إليه فقلت يا رسول الله لو زدتني بالصلاة فما الصلاة قال خير موضوع فمن شاء أقل ومن شاء أكثر فقلت يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله تعالى قال الإيمان بالله ثم الجهاد في سبيله قلت يا رسول الله أي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا قلت فأي المؤمنين أفضل قال من سلم المسلمون من يده ولسانه قلت فأي الهجرة أفضل قال من هجر السوء قلت فأي وقت من الليل أفضل قال جوف الليل الغابر قلت فأي الصلاة أفضل قال طول القنوت قلت أي الصدقة أفضل قال جهد من مقل إلى فقير في سر قلت فما الصوم أفضل قال فرض مجزي وعند الله أضعاف ذلك قلت فأي الرقاب أفضل قال أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها قلت فأي الجهاد أفضل قال عقر جواده وأهرق دمه قلت فأي آية أنزلها الله عليك أفضل وأعظم قال آية الكرسي قلت يا رسول الله ما كانت صحف إبراهيم عليه السلام قال كانت