responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 136


الباب الثالث والأربعون في السخاء والجود قال الله تعالى وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وقال سبحانه وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً فمدح سبحانه أهل الإيثار وإن كان بهم خصاصة والمطعمين الطعام على حبه قيل على حب الطعام وقيل على حب الله ويجوز أن يكون على حبهما معا وهذه الآية نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام بلا خلاف وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار والجاهل السخي أحب إلى الله من العابد البخيل ولا فرق بين الجود والسخاء ولا يسمى الله تعالى بالسخاء لعدم التوقيف على ذلك من كلامه وكلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجل كلام العلماء وقال علي بن الحسين عليه السلام إني لأبادر إلى قضاء حاجة عدوي خوفا أن يقضيها له غيري أو أن يستغني وقال آخر ما أحب أن أرد أحدا عن حاجة إما أن يكون كريما فأصون عرضه أو لئيما فأصون عرضي وقال رجل لرجل من أين أنت فقال أنا من المدينة فقال له لقد أغنانا رجل منكم سكن عندنا وذكره له فقال له إنه أتاكم ولا مال له فقال له ما أغنى بماله ولكن علمنا الكرم فجاد بعضنا على بعض وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام إذا أتاه طالب في حاجته فقال له اكتبها على الأرض فإني أكره أن أرى ذل السؤال في وجه السائل وجاء رجل إلى الرضا عليه السلام فقال يا ابن رسول الله لقد فقدت نفقتي ولم يبق معي ما يوصلني إلى أهلي فاقرضني وأنا أتصدق به عنك فدخل داره وأخرج يده من الباب وقال خذ هذه الصرة وكان فيها مائتي دينار وقال له لا حاجة لنا إلى صدقتك فقال له يا ابن رسول الله لم لا تخرج وجهك فقال نحن أهل بيت لا نرى ذل السؤال في وجه السائل وسأل رجل الحسن بن علي عليه السلام شيئا فأعطاه خمسين ألف درهم وأعطى الجمال طيلسانه كراه وقال تمام المروءة إعطاء الأجرة لحمل الصدقة وقيل إن أمير المؤمنين عليه السلام بكى يوما

136

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست