responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 127


طاقة لكم على عقابه وحقيقة الصبر تجرع الغصص عند المصائب واحتمال البلايا والرزايا وغاية الصبر أن لا يفرق بين النعمة والمحنة ويرجح المحنة على النعمة للعلم بحسن عاقبتها والتصبر السكون عند البلاء مع تحمل أثقال المحنة عند عظمها قال المصنف ره شعرا صبرت ولم أطلع هواي على صبري * وأخفيت ما بي منك عن موضع الصبر مخافة أن يشكو ضميري صبابتي * إلى دمعتي سرا فيجري ولا أدري قيل أوحى الله إلى داود عليه السلام تخلق بأخلاقي إني أنا الصبور والصابر إن مات مع الصبر مات شهيدا وإن عاش عاش عزيزا واعلموا أن الصبر على المطلوب عنوان الظفر والصبر على المحن عنوان الفرج وقد مدح الله سبحانه عبده أيوب إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ وروي أنه لما اشتد به البلاء قالت له امرأته يوما إن دعاء الأنبياء مستجاب فلو سألت الله كشف ما بك فقال لها يا هذه متعنا الله بالنعم سبعين سنة فدعينا نصبر على بلائه مثل ذلك وروي أنه لما جاءت امرأته إليه وقد باعت أحد ظفائرها بقوته شق عليه ذلك فنصب نفسه بين يدي الله تعالى ثم قال يا رب إنك ابتليتني بفقد الأهل والأولاد فصبرت وبالمرض الفلاني فصبرت ثم عدد أمراضه فإذا النداء من قبل الله أن يا أيوب لمن المنة عليك في صبرك فقال اللهم لك اللهم لك وصار يحثو التراب على رأسه ويبكي ويقول اللهم لك اللهم لك فجاء النداء ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ فركض برجله فنبعت عين عظيمة فاغتسل منها فخرج جسمه كاللؤلؤة البيضاء وجاء جراد كله ذهب فصاده هو وأهله أوحى الله تعالى له من مات من ولده وأهله ورزقه من النساء اللاتي تزوجن أولادا كثيرة كما قال الله تعالى وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لأُولِي الأَلْبابِ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله ومن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن العزاء كتب الله له بكل صبرة ثلاثمائة درجة ما بين كل درجة إلى درجة كما بين تخوم الأرض إلى علو العرش ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم

127

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست