responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 126


الباب الثامن والثلاثون في الصبر قال الله تعالى وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وقال سبحانه وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ وقال تعالى وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ فجعل الصبر معونة على الصلاة بل هو معونة على كل طاعة وترك كل معصية ونزول كل مصيبة وبلية وقال سبحانه وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ يعني بعظيم الثواب وحسن الجزاء وأوجب صلاته ورحمته عليهم فقال الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ وقال سبحانه سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ فسلم على الصابرين وجعل لهم عقبى الدار الآخرة والصبر على ثلاثة أقسام صبر على الطاعة وصبر على المعصية وصبر على المصيبة وقال عليه السلام الصبر مطية لا تكبوا بصاحبها والصبر على المصيبة مصيبة للشامت بها ولا شك أن الصابر يحرز أجرها ويكبت عدوه بصبره ويسلم من ضرر الجزع بشق ثوب أو ألم في بدنه والجازع يدخل عليه بجزعه ثلاث آفات يحبط أجره ويشمت عدوه ودخل الضرر على نفسه بما يلحقه من الألم وصبر الصابر مصيبة للشامت وينبغي للعاقل أن تحدث له المصيبة موعظة لأن من الجائز أن يكون موضع المفقود فهو أحق بالحمد لله والثناء عليه ويحدث في نفسه الاستعداد بمثل ما نزل بغيره من موت أو بلية يستهدفها بالدعاء وينبغي للإنسان أن يطمئن قلبه على البلايا والرزايا العظيمة حتى إذا نزل به قليلها عده نعمة في جنب غيره وأحسن مقامات الإنسان أن ينظر في المصائب والبلايا وضيق المعاش وإنفاقه والفقر إلى من هو أكبر منه بلية فيصير حاله عنده نعمة وينظر في عمل الخير إلى من هو فوقه فيستقل عمله ويزري على نفسه ويحثها على اللحاق بمن هو فوقه في صالح العمل هكذا يكون من يريد صلاح نفسه وعظيم صبره وقلة همه وغمه قال أمير المؤمنين عليه السلام الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له وقال إنا وجدنا الصبر على طاعة الله أيسر من الصبر على عذابه وقال اصبروا على عمل لا غنى لكم عن ثوابه واصبروا على عمل لا

126

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست