responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 122


أقدر الأقدرين وأكرم الأكرمين فإني سمعت عمي جعفر بن محمد عليه السلام يقول أوحى الله إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي لأقطعن رجاء أمل كل مؤمل يأمل غيري باليأس ولأكسونه ثوب المذلة في الناس ولأبعدنه من فرجي وفضلي أيؤمل عبدي في الشدائد غيري والشدائد بيدي ويرجو سواي وأنا الغني الجواد أبواب الحوائج عندي وبيدي مفاتيحها وهي مغلقة فما لي أرى عبدي معرضا عني وقد أعطيته بجودي وكرمي ما لم يسألني فأعرض عني وسأل في حوائجه غيري وأنا الله لا إله إلا أنا أبتدئ بالعطية من غير مسألة أفسأل ولا أجود كلا كلا أليس الجود والكرم لي أليس الدنيا والآخرة بيدي فلو أن كل واحد من أهل السماوات والأرض سألني مثل ملك السماوات والأرض فأعطيته ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح بعوضة فيا بؤسا لمن أعرض عني وسأل في حوائجه وشدائده غيري قال فقلت له أعد علي الكلام فأعاده ثلاث مرات فحفظته فقلت في نفسي لا والله لا أسأل أحدا حاجة ثم لزمت بيتي فما لبثت أياما إلا وآتاني الله برزق قضيت منه ديني وأصلحت به أمر عيالي والحمد لله رب العالمين الباب السادس والثلاثون في شكر الله تعالى قال الله تعالى وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ وقال سبحانه لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وقال وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ يريد به الجحود للنعمة وحقيقة الشكر الاعتراف بنعمة المنعم وأوحى الله تعالى إلى داود اشكرني حق شكري فقال إلهي كيف أشكرك حق شكرك وشكري إياك نعمة منك فقال الآن شكرتني حق شكري وقال داود كيف كان آدم شكرك حق شكرك وقد جعلته أبا لأنبيائك وصفوتك وأسجدت له ملائكتك فقال إنه اعترف أن ذلك من عندي فكان اعترافه بذلك حق شكري وينبغي للعبد أن يشكر على البلاء كما يشكر من الرخاء وروي أن الله سبحانه قال يا داود إني خلقت الجنة لبنة من ذهب ولبنة

122

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست