responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 118


جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ وسمى النمام فاسقا ونهى عن قبول قوله إلا بعد البيان والبينة أو الإقرار وسمى العامل بقوله جاهلا وقال رجل لعلي بن الحسين عليه السلام إن فلانا يقول فيك ويقول فقال له والله ما حفظت حق أخيك إذا خنته وقد استأمنك ولا حفظت حرمتنا إذا سمعتنا ما لم يكن لنا حجة بسماعه أما علمت أن نقلة النميمة هم كلاب النار قل لأخيك إن الموت يعمنا والقبر يضمنا والقيامة موعدنا والله يحكم بيننا وكتب رجل من عمال المأمون يقول له إن فلانا العامل مات وخلف مائة ألف دينار وليس له إلا ولد صغير فإن أذن مولانا في قبض المال وإجراء ما يحتاج الصغير إليه قبضناه فإنما احتقب هذا المال من أموالك فكتب إليه المأمون المال نماه الله والولد جبره الله والساعي لعنه الله الباب الرابع والثلاثون في القناعة ومصلحتها جاء في تفسير قوله تعالى فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً قال نعطيه القناعة وجاء في تفسير قوله تعالى حكاية عن سليمان عليه السلام وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي قال القناعة في بعض الوجوه لأنه كان يجلس مع المساكين ويقول مسكين مع المساكين وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القناعة كنز لا يفنى وقال صلى الله عليه وآله وسلم لبعض أصحابه كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما وأقلل من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب الناس أموات إلا من أحياه الله بالقناعة وما سكنت بالقناعة إلا قلب من استراح والقناعة ملك لا يسكن إلا قلب مؤمن والرضا بالقناعة رأس الزهد ومعناها السكون عند عدم الشبهات والرضا بقليل الأقوات وترك التأسف على ما فات وجاء في تأويل قوله تعالى لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً قال القناعة لأن القناعة رضى النفس بما حضر من الرزق وإن كان قليلا وقال بعضهم إن الغنى والعز خرجا يجولان فوجد القناعة فاستقرا

118

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست