responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 116


الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وأوحى الله إلى موسى ذكر خلقي نعمائي وأحسن إليهم وحببني إليهم فإنهم لا يحبون إلا من أحسن إليهم الباب الثالث والثلاثون في ذم الغيبة والنميمة وعقابها وحسن كظم الغيظ قال الله تعالى وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ فقد بالغ سبحانه في النهي عن الغيبة وجعلها شبه الميتة المحرمة من لحم الآدميين وقال صلى الله عليه وآله وسلم يأتي الرجل يوم القيامة وقد عمل الحسنات فلا يرى في صحيفته من حسناته شيئا فيقول أين التي عملتها في دار الدنيا فقال له ذهبت باغتيابك للناس وهي لهم عوض اغتيابهم وأوحى الله إلى موسى عليه السلام من مات تائبا عن الغيبة فهو آخر من يدخل إلى الجنة ومن مات مصرا عليها فهو أول من يدخل النار وروي أن من اغتيب غفرت نصف ذنوبه وروي أن الرجل يعطى كتابه فيرى فيه حسنات لم يكن يعرفها فيقال هذه بما اغتابك الناس قال بعضهم لو اغتبت أحدا لم أكن لأغتاب إلا ولدي لأنهم أحق بحسناتي من الغريب وبلغ الحسن البصري أن رجلا اغتابه فأنفذ إليه بهدية فقال له والله ما لي عندك يد فقال بلى بلغني أنك تهدي إلي حسناتك فأحببت أن أكافيك ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره فقد خان الله ورسوله وقال إذا لم تنفع أخاك المؤمن فلا تضره وإذا لم تسره فلا تغمه وإذا لم تمدحه فلا تذمه وقال عليه السلام لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا يغتب بعضكم بعضا وكونوا عباد الله إخوانا وقال إياكم والغيبة فإنها أشد من الزناء لأن الرجل يزني فيتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له إلا إذا غفرها صاحبها وقال صلى الله عليه وآله وسلم مررت ليلة أسري بي إلى السماء على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم فسألت جبرائيل عنهم فقال هؤلاء الذين يغتابون الناس

116

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست