responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 101


الوحدة وآنس بها ولست أرى عارفا يستوحش مع الله فالزموا الوحدة فاستتروا بالجدار وامحوا أسماءكم من قلوب الناس تسلمون من غوائلهم ولما ذكر أمير المؤمنين عليه السلام هذا الزمان وفتنته قال ذلك زمان لا يسلم فيه إلا كل مؤمن إذا شهد لم يعرف وإذا غاب لم يفتقد أولئك مصابيح الهدى وأعلام السرى ليسوا بالمساييح والمذاييع البذر أولئك يفتح الله عليهم أبواب رحمته ويسد عنهم أبواب نقمته وقال المساييح يعني يسيحون في الأرض بالفساد والمذاييع النميمة والكذب والبذر يبذرون الكذب والنميمة كبذر الزرع من كثرته وإذا أراد الله أن ينقل العبد من ذل المعصية إلى عز الطاعة ومن فتنة الناس إلى السلامة منهم آنسه بالوحدة وحبب إليه الخلوة وأغناه بالقناعة وبصره عيوب نفسه وحجبه عن عيوب الناس ومن أعطي ذلك فقد أعطي خير الدنيا والآخرة الباب السادس والعشرون في الورع والترغيب منه قال الصادق عليه السلام عليكم بالورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة لمن ائتمنكم فلو أن قاتل الحسين عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لأتيته إليه وقال عليه السلام إن أحق الناس بالورع آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم لكي يقتدي الناس بهم فإنهم القدوة لمن اقتدى فاتقوا الله وأطيعوه فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالتقوى والورع والاجتهاد فإن الله تعالى يقول إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ وقال أما والله إنكم على دين الله ودين ملائكته فأعينونا على ذلك بالورع والاجتهاد وكثرة العبادة وعليكم بالورع وروى أبو عبد الله عليه السلام قال كنت مع أبي حتى انتهينا إلى القبر والمنبر فإذا بأناس من أصحابه فوقف عليهم وسلم فقال والله إني لأحبكم وأحب ريحكم وأرواحكم فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد فإنكم لن تنالوا ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد ومن ائتم بإمام فليعمل بعمله ثم قال أنتم شرطة الله وأنتم شيعة الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون في الآخرة إلى الجنة ضمنا لكم الجنة بضمان الله عز وجل وضمان رسوله أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمن صديق وكل

101

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست