responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 100


خير ، وقال بعضهم رأيت بعض الأئمة في المنام يقول الخمول نعمة وكل يأباه والترفع نقمة وكل يترجاه والغنى فتنة وكل يتمناه والفقر عصمة وكل يتجافاه والمرض حطة للذنوب وكل يتوقاه والمرء لنفسه ما لم يعرف فإذا عرف صار لغيره وقال أمير المؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد تبدل ولا تشهر ووار شخصك ولا تذكر وتعلم واعمل واسكت تسلم تسر الأبرار وتغيظ الفجار ولا عليك إذا علمت معالم دينك أن لا تعرف الناس ولا يعرفوك ومن ألزم قلبه فكرا ولسانه الذكر ملأ الله قلبه إيمانا ورحمة ونورا وحكمة وأن الفكر والاعتبار يخرجان من قلب المؤمن من عجائب المنطق في الحكمة فتسمع له أقوال يرضاها العلماء وتخشع له العقلاء وتعجب منه الحكماء وروي أن رجلا سأل أم أويس من أين لابنك هذه الحالة العظيمة التي قد مدحه النبي بها مدحا لم يمدح به أحدا من أصحابه هذا ولم يره النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت إنه من حيث بلغ اعتزلنا وكان يأخذ في الفكر والاعتبار وقال عليه السلام إن الله أوحى إلى موسى عليه السلام من أحب حبيبا آنس به ومن آنس بحبيب صدق قوله ورضي فعله ومن وثق بحبيب اعتمد عليه ومن اشتاق إلى حبيب جد في السير إليه يا موسى ذكري للذاكرين وزيارتي للمشتاقين وجنتي للمطيعين وأنا خاصة للمحبين وقال كعب الأحبار أوحى الله إلى بعض الأنبياء إن أردت لقائي غدا في حظيرة القدس فكن في الدنيا غريبا محزونا مستوحشا كالطير الوحداني الذي يطير في الأرض القفرة ويأكل من رؤس الأشجار المثمرة فإذا كان الليل أوى إلى وكره ولم يكن مع الطير استيحاشا من الناس واستيناسا بربه ومن اعتصم بالله ومكابدة معزله والصبر عليها أيسر من سوء عاقبة مخالطة الناس والوحدة طريقة الصديقين وعلامة الإفلاس القرب من الناس ومخالطة الناس فتنة في الدين عظيمة لأن من خالط الناس درأهم ومن درأهم راهمهم وداهنهم وراقبهم ولا يصح موالاة الله ومراقبة الناس ومراياهم ومن أراد أن يسلم له دينه ويستريح بدنه وقلبه فليعتزل الناس فإن هذا زمان وحشة والعاقل الناصح لنفسه من اختار

100

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست