responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب ( فارسي ) نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 235


الله في اسماع الغافلين و يأمرون بالقسط و يأتمرون به و ينهون عن المنكر و يتناهون عنه فكانّما قطعوا الدّنيا إلى الآخرة و هم فيها فشاهدوا ما وراء ذلك فكانّما اطَّلعوا غيوب أهل البرزخ في طول الإقامة فيه و حقّقت القيامة عليهم عداتها فكشفوا غطاء ذلك لأهل الدّنيا حتّى كأنّهم يرون ما لا يرى النّاس و يسمعون ما لا يسمعون فلو مثّلتهم لعقلك في مقاومهم المحمودة و مجالسهم المشهودة و قد نشروا دواوين اعمالهم و فرغوا لمحاسبة أنفسهم على كلّ صغيرة و كبيرة أمروا بها فقصّروا عنها أو نهوا عنها ففرّطوا فيها و حملوا ثقل أوزارهم ظهورهم فضعفوا عن الاستقلال بها فنشجوا نشيجا و تجاوبوا نحيبا يعجّون إلى ربهم من مقام ندم و اعتراف ذنب لراية اعلام هدى و مصابيح دجى قد حفت بهم الملائكة و تنزّلت عليهم السّكينة و فتحت لهم أبواب السماء و اعدّت لهم مقاعد الكرامات في مقام اطلع الله عليهم فيه فرضى سعيهم و حمد مقامهم يتنسّمون بدعائه روح التّجاوز رهائن فاقة إلى فضله و أسارى ذلَّة لعظمته جرح طول الأسى قلوبهم و طول البكاء عيونهم لكل باب رغبة إلى الله منهم يد قارعة يسئلون من لا تضيق لديه المنادح و لا يخيب عليه الرّاغبون فحاسب نفسك لنفسك فانّ غيرها من الأنفس لها حسيبه غيرك [1] .
على - عليه السّلام - مىفرمايد : خداوند سبحان ذكر و ياد خود را صيقل و روشنايى دلها قرار داد ، كه به سبب آن بعد از كرى مىشنوند و بعد از تاريكى مىبينند و بعد از دشمنى و ستيز فرمان مىبرند . و هميشه براي خدا - كه نعمتها و بخششهايش ارجمند



[1] نهج البلاغة ، خطبهء 213 .

235

نام کتاب : إرشاد القلوب ( فارسي ) نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست