فلماذا لا ينسبه إليهم من أجل ذلك ؟ ! ! . أو فليحكم بتشيع جميع أهل السنة ، لأنهم قد رووا هذه الرواية في كتبهم ! ! . . خامساً : بالنسبة لمهاجمته للقائلين بانقطاع الاجتهاد ، نقول : أ - إن ذلك لا يدل على تشيعه ، حتى لو تفرد هو بهذا النقد لهم . . لأن فتح باب الاجتهاد وسدِّه ، لا ينافي شيئاً من عقائد الشيعة ، فلا يدل مثلاً على أحقية من غصب الخلافة . . ب - إنه ليس هو الوحيد من علماء أهل السنة الذي أعلن بنقد هذا الموضوع ، ورفضه جملة وتفصيلاً . . فقد ذكر الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله : أن هناك من كان يدعو إلى فتح باب الاجتهاد ، ويعترض على سده منذ القرون التي أعلن فيها انسداد بابه حتى يومنا هذا ، أمثال : أبي الفتح الشهرستاني المتوفى سنة 548 ه . وأبي إسحاق الشاطبي المتوفى سنة 790 ه . والسيوطي المتوفى سنة 911 ه . وقد ألف السيوطي رسالة سماها : « الرد على من أخلد إلى الأرض ، وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض » وقدم لهذا الرسالة بقوله : « إن الناس قد غلب عليهم الجهل ، وعمهم ، وأعماهم حب العناد ، وأصمهم . فاستعظموا دعوى الاجتهاد ، وعدوه منكراً بين العباد . ولم يشعر هؤلاء الجهلة : أن الاجتهاد فرض من فروض الكفايات في كل عصر ، وواجب