على أهل كل زمان ، أن يقوم به طائفة في كل قطر » [1] . وقال الشوكاني : « ومن حصر فضل الله على بعض خلقه ، وقصر فهم هذه الشريعة على من تقدم عصره ، فقد تجرأ على الله عز وجل ، ثم على شريعته الموضوعة لكل عباده ، ثم على عباده الذين تعبدهم الله بالكتاب والسنة » . هذا بالإضافة إلى غير هؤلاء من العلماء الكبار ، الذين كانوا يدعون إلى فتح باب الاجتهاد ، ويقفون أمام غلقه . وقد استمر هذا الصمود أمام غلق باب الاجتهاد إلى القرون المتأخرة ، حيث اعترض على هذا الاغلاق أيضاً أمثال : جمال الدين الأفغاني . والشيخ محمد عبده . ومحمد رشيد رضا [2] . والسيد سابق [3] . وغيرهم . . سادساً : بالنسبة لما ذكره عن خليفة الله نقول : إنه حتى لو كان يقصد به الإمام المهدي عليه السلام ، وأنه حي فعلاً ، وأنه ابن الإمام العسكري عليه السلام . . فإن ذلك لا يدل أيضاً على تشيعه ، وذلك لأن الحديث القائل : إنه يكون
[1] وقد طبع هذا الكتاب مؤخراً في مصر نشر مكتبة الثقافة الدينية . [2] راجع فيما تقدم : تاريخ حصر الاجتهاد ، للشيخ آقا بزرك الطهراني ص 26 و 27 و 28 ، والاجتهاد والتجديد في التشريع الإسلامي ص 74 و 94 و 356 و 377 و 390 . [3] راجع : فقه السنة ص 7 و 14 .