وإلى أن يسجل عدم وصاية النبي للإمام علي عليه السلام ، وإلى أن يذكر رؤية العرفاء للشيعة بصورة خنازير . وأن يكون كل همه في جميع كتبه منصرفاً إلى تدعيم ، وترسيخ مذهب يدعون أنه لا يراه حقاً ، ولا يؤمن به . ويتأكد هذا المطلوب ، ويصبح أكثر إلحاحاً بملاحظة : أن كتابه مجرد كتاب تربية روحية ، وتصوف ، ودعوة إلى الزهد ، ولا يطالبه أحد لو سكت عن مثل هذه الأمور التي جعلها كل همه ، وأساس رسالته التبشيرية . فإن عقلاء أهل السنة إنما يغضبون إذا تجرأ المتجرئ على أعيان مذهبهم ، من دون حق . ولا يغضبون من بيان الحق بالدليل ، إذا كان ذلك بالكلمة الرضية والصحيحة ، والصريحة ، والصادقة . . كما أنهم لا يغضبون لو سكت الإنسان عن التعرض لأي شيء ، ولأجل ذلك لا نجدهم يطلبون من الطبيب ، أو النحوي أن يكتب فضائل أبي بكر أو عمر في كتابه في الطب ، أو في علم النحو مثلاً ، ولا يفرضون على عالم الفيزياء مثل ذلك . . فاتضح أن سَوْق البحث حول هذا الأمر بهذا الاتجاه ، قد كان غير منصف ، ولا مقبول . . ابن عربي . . عند الشهيد مطهري : وربما يتمسك البعض بما صدر من الشهيد مرتضى مطهري من تعظيم لشأن ابن عربي إلى حد : أنه اعتبره : « أعظم عرفاء الإسلام ، فلم يصل أحد إلى ما وصل إليه ، لا من قبله ، ولا من بعده » . . إلى أن قال :