لكن ابن الأثير - لم يقبل تفسير الطبري لقول زياد على ذلك النحو ، وأنكر أن يكون قد عني ابن عباس ؛ وذلك استناداً إلى رواية السرقة المتقدمة . [1] ولكن عدم قبول ابن الأثير لذلك لا قيمة له ؛ بعد ان كانت سائر الأدلة والشواهد تثبت كذب تلك الرواية ، وتؤكد على ان ابن عباس لم يفارق علياً ، وأنه بقي على البصرة من قبل الحسن . وقول زياد هذا ، وذلك الذي نقلناه عن ابن أبي الحديد هو من تلك الدلائل والشواهد . . التي تؤكد كذب تلك الرواية وافتعالها ، سيما بعد تلك الأدلة الكثيرة ، التي قدمنا جانباً منها . . المبررات لا تجدي : وبعد . . وإذ قد ثبت بعد هذه الجولة كذب تلك الرواية المتقدمة ، - رواية السرقة - وافتعالها ، بما لا مجال معه لأي شك