عبد الله بن الزبير : أفردوا بالحج ، ودعوا قول هذا . يعني : ابن عباس . فقال ابن عباس : ألا تسأل أمك عن هذا ؟ فأرسل إليها ، فقالت : صدق ابن عباس ، خرجنا مع رسول الله ( ص ) حجاجاً ؛ فأمرنا فجعلناها عمرة ؛ فحل لنا الحلال ، حتى سطعت المجامر بين النساء والرجال . . ) . [1] وأما الكلام المنسوب إلى قيس بن سعد ، والمنقول عن مقاتل الطالبين فيما تقدم . . فيكفي أن نشير بالنسبة إليه إلى ما ذكره بعض المحققين [2] من أنه كلام مفتعل ، قد دس في بعض نسخ مقاتل الطالبين دون بعض ؛ وذلك لان ابن الحديد قد نقل كلام أبي الفرج بعينه ، ولم يذكر كلام قيس هذا ، وانما قال عن قيس : ( ثم خطبهم ، فثبتهم ، وذكر عبيد الله ، فنال منه . ثم أمرهم بالصبر والنهوض إلى العدو ؛ فأجابوه . . ) . ونقل أبي الحديد مقدم ؛ سيما ونحن نراه ينقل عن أبي الفرج بين قوله : ( فأخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم
[1] مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 344 ، 345 . [2] راجع : قاموس الرجال ج 6 ص 21 .