ان سفك علي عليه السلام دماء المسلمين كان من أجل الملك والسلطان ! ! . . أم أنهم كانوا أغبياء إلى حد أنهم جميعاً ينسون هذه الحجة الدامغة ، وفيهم دهاة العرب ، المشهود لهم من كل أحد بالفطنة ، والدقة ، والذكاء ؟ ! . 4 - يلاحظ : ان هذه الرواية لم تبين حال هذه السنة ملايين : هل هي من الدراهم ؟ أو من الدنانير ؟ ! . . 5 - تنص الرواية على ان الضحاك بن عبد الله ، أو عبيد الله الهلالي ، كان على شرطة البصرة . . لكن كتب التاريخ تقول : ان الذي كان على شرطة ابن عباس في البصرة هو : الضحاك بن قيس الهلالي [1] ، أو الضحاك بن قيس عبد الله ، حسبما ينص عليه البلاذري [2] . وذلك يناقض قول البلاذري الآخر في الرواية : ان الذي كان على شرطة ابن عباس في البصرة هو : الضحاك بن عبد الله . . وإذا ما أردنا توجيه ذلك : بأن كلا من الرجلين واحد ، وذلك لشيوع النسبة إلى الأب تارة ، والى الجلد أخرى . .
[1] الكامل لابن الأثير ، طبع صادر ج 3 ص 360 [2] أنساب الاشراف ج 1 ص 424 طبع الأعلمي . .