كما انه لا يتفق مع مواقف ابن عباس السابقة واللاحقة في دفاعه عن مواقف علي عليه السلام ، وتأكيداته المتكررة لكل خصوم علي : انه عليه السلام كان على الهدى والحق ، ولم يكن يقصد في كل مواقفه إلا رضى الله تعالى . . بخلاف أعدائه ومناوئيه : معاوية ، ومن لف لفه ، وابن الزبير ، وغيرهم ، فإنهم كانوا طلاب ملك وسلطان [1] . . ولم نجد أبداً من يشكل عليه : بأن ذلك يناقض قوله :
[1] مواقفه اشهر من تذكر ، سيما في حروبه . وليراجع على سبيل المثال لا الحصر : شرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 189 ، وج 6 ص 326 - 329 ، وج 2 ص 57 - 58 ، والبيان والتبيين ج 2 ص 300 - 301 ، طبع سنة 1960 . ووقعة صفين ص 116 - 318 - 413 - 415 ، وأمالي الطوسي ج 1 ص 11 و 97 والعقد الفريد ج 2 ص 230 وج 4 ص 127 وكشف الغمة ص 126 ومروج الذهب ج 3 ص 8 و 60 و 26 و 435 واليعقوبي ج 2 ص 112 والإمام - 286 والمحاسن والمساوي ، وغير ذلك .