مؤيدين ذلك بأن البعض قد صرح بأن مجيب ابن الحضرمي هو الضحاك بن عبد الله الهلالي [1] ، نفس البطل المذكور في رواية السرقة المتقدمة . . فإننا سوف نجد ان القضية سوف تصبح أكثر اشكالاً بالنسبة إلى البلاذري الذي يرى : ان قضية السرقة ، وفرار ابن عباس إلى مكة كانت قبل فتنة ابن الحضرمي ، مع انه هو وغيره يصرحون بأن الضحاك قد فر مع ابن عباس إلى مكة ، كما أنه هو نفسه يصرح بأن الضحاك قد واجه ابن الحضرمي بكلام قاس في البصرة ! ، فهل يعقل أن يكون الضحاك في البصرة وفي مكة في وقت واحد ؟ ! . . هناك مع ابن عباس ، وهنا في موقفه مع ابن الحضرمي ؟ ! . ولو أننا احتملنا : أن يكون الضحاك قد أوصل ابن عباس إلى مكة ، فلما اطمأن عليه عاد إلى البصرة ، ووقف من ابن الحضرمي ذلك الموقف الغريب ، الذي أيد فيه علياً ! ! ! . . . بعد أن ناصر عامله ، وأعانه على شق عصا الطاعة ، وسرقة بيت المال ! ! ! الأمر الذي أساءه وأزعجه جداً . .