وقال قائل أهل البصرة ، وقيل : بل القائل هو راجز عبد الله بن العباس نفسه : صبح من كاظمة الحض الغضب * سبع دجاجات وسنور جرب مع ابن العباس بن عبد المطلب وجعل ابن عباس يرتجز ويقول : آوى إلى أهلك يا رباب * آوى فقد أن لك الاياب وجعل أيضاً يرتجز ويقول : وهن يمشين بنا هميسا * ان يصدق الطير ( . . . ) لميسا [1] فقالوا له : يا أبا العباس ، أمثلك يرفث في هذا الموضع ؟ ! . قال : إنما الرفث ما يقال عند النساء . . وكان ابن عباس يعطي في طريقه من سأله ، ومن لم يسأله من الضعفاء ، حتى قدم مكة . ولما قدمها ابتاع من عطاء بن جبير ، مولى بني كعب بن خزاعة : ثلاث مولدات : شادن ، وحوراء ، وفنون بثلاثة آلاف دينار . . فأرسل إليه علي عليه السلام كتاباً يؤنبه فيه على شرائه الإماء بأموال اليتامى والأرامل ، ويتهدده .