ابن عباس لم يشركنا في هذه الدماء ؟ ! . . ثم كتب إليه : أنه هو أيضاً قد شارك في سفك هذه الدماء ولكنه يقول ذلك ، لأنه لا حياء له . . قالوا : ولما أراد ابن عباس الخروج من البصرة ، دعا أخواله من بني هلال بن عامر ، فجاءه الضحاك بن عبد الله - وكان على شرطة البصرة - وعبد الله بن رزين ، وقبيصة بن عبد عون ، وغيرهم من الهلاليين . فقال الهلاليون : لا غناء بنا عن اخواننا من بني سليم . ثم اجتمعت معه قيس كلها . وصحب ابن عباس أيضاً : سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي ، والحصين بن أبي الحر العنبري ، والربيع بن زياد الحارثي . . فلما رأى عبد الله من معه ، حمل المال - وهو ستة آلاف ألف - في الغرائر « قال أبو عبيدة : كانت أرزاقاً قد اجتمعت ، فحمل مقادر ما اجتمع له » ، ثم سار ، واتبعه أخماس البصرة [1] كلهم ، فلحقوه بالطف على أربعة فراسخ من البصرة ، فتواقفوا
[1] قيل لهم ذلك : لان البصرة كانت قد قسمت حسب القبائل إلى خمسة اقسام . .