وسبب ذلك : إن عبد الله قد مر - وهو والي البصرة - على أبي الأسود الدؤلي ، فقال له : يا أبا الأسود ، لو كنت من البهائم كنت جملاً ، ولو كنت راعياً ما بلغت المرعى ، ولا أحسنت مهنته في المشتا . . فكتب أبو الأسود إلى علي يتهم ابن عباس : بأنه قد أكل ما تحت يده ، بغير علمه . . فكتب علي إليه : يشكره على وشايته ، ويطلب منه اعلامه بكل ما يكون بحضرته . . ثم كتاب إلى ابن عباس : يطلب منه أن يرفع إليه حسابه . . فأجابه ابن عباس نافياً التهمة عن نفسه ، ويطلب منه أن لا يصدق الظنون فيه . . فأجابه عليه السلام بالاصرار على محاسبته ، ومعرفة كل ما أخذه وأين وضعه . . فأجابه ابن عباس ، بكلام قاسٍ ، يتهمه فيه : بأنه قتل الناس ، وسفك الدماء من أجل الملك . . وأنه ظاعن عن عمله ، فليبعث مكانه من أحب . . فعندما تسلم علي عليه السلام كتابه تعجب منه ، وقال : أو