نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 60
المسجونين ) [1] وقوله ( فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى ) ولذلك جاء بعد هذه الآية قوله تعالى ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ، إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ) [2] وهذا التعليل للغرق هو الذي تذكره الآية الكريمة ( فانتقمنا منهم فأغرقناهم في أليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ) [3] . وفرعون الاضطهاد هو رمسيس الثاني ( 1304 - 1234 ق م ) ، وفرعون الخروج هو منفتاح الذي خلف أباه رمسيس الثاني ، وكان خروج بني إسرائيل من مصر حوالي سنة 1213 ق . م . وقد جاء في لوح عثر عليه في طيبة أن منفتاح أباد بني إسرائيل واستأصلهم [4] . وبعض المراجع القديمة والحديثة تثير الشك حول نزوح يعقوب وأبنائه إلى مصر وتبعا لذلك حول خروج بني إسرائيل منها [5] ، ولكن هذه القصة واضحة بالكتب المقدسة وبخاصة في القرآن الكريم ، مما يزيل هذا الشك ، ثم إن أوراق البردي المحفوظة في متحف لا يد يتطابق فحواها مع ما جاء في الكتب المقدسة حيث تذكر تسخير بني إسرائيل في أعمال البناء والطين ،
[1] سورة الشعراء الآية 29 . [2] سورة النازعات الآيات 23 - 26 . [3] سورة الأعراف الآية 136 . وقصة خروج بني إسرائيل على هذا النحو وردت في التوراة كذلك على نفس الصورة التي وردت في القرآن ( سفر الخروج الأصحاح الرابع عشر ) ، ومنهج الدراسات الدينية يعترف بالمعجزات ويراها من طبيعة الرسالات ، أما منهج الدراسات التاريخية الذي يعني بالأسباب والمسببات ، فيلجأ أتباعه إلى تعليل ما حدث تعليلا يناسب منهجهم ، فهم يرون أن ما حدث كان نتيجة لهزات أرضية عنيفة وزلزال مصادف مهد طريقا لبني إسرائيل ليعبروا خليج العقبة . أنظر : 64 . Smith p . God and Man in Early Israel by J [4] أحمد نجيب هاشم وآخران : مصر في العصور القديمة ص 97 والدكتور أحمد بدوي : في موكب الشمس ج 2 ص 886 . [5] اقرأ جوزيف نيوتن والدكتور أحمد بدوي والدكتور سليم حسن .
60
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 60