responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 59


وكلها لهم ، ثم من الخطر أن يطلقهم فقد يلتقون بأعداء المصريين بالشمال ويتفقون معهم على ما يؤذي المصريين ، ولهذا دبر موسى أن يخرج بهم سرا .
وهناك اتجاه آخر هو أن فرعون أذن لموسى في الخروج بني إسرائيل ، بيد أن نساء بني إسرائيل استجبن لالههم الذي تروى التوراة قوله لهم :
حينما تمضون إنكم لا تمضون فارغين ، بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة ، وأمتعة ذهب ، وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين [1] . وخرج بنو إسرائيل بما سلبوه من المصريين .
وسواء كان خروج بني إسرائيل سرا ، أو كان بموافقة فرعون ولكن نساء بني إسرائيل سلبن ثروات المصريات ، فقد كان على فرعون أن يلحق بهم وأن يمنعهم من مواصلة السفر ، وتبعهم فرعون ومعه فريق من جنده ، فلحق بهم وقد بلغوا شاطئ خليج السويس ( فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ، قال كلا إن معي ربي سيهدين ، فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك للبحر فانفلق ، فكان كل فرق كالطود العظيم ، وأزلفنا ثم الآخرين ، وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ، ثم أغرقنا الآخرين [2] ) ويعلق أكثر المفسرين على الآية الأخيرة بأن إغراق فرعون على هذا النحو كان لقوله فيما حكاه عنه القرآن الكريم : ( يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري [3] ) . وقوله لموسى : ( لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من



[1] سفر الخروج : 3 : 21 - 22 وخروج 12 : 35 - 36 .
[2] سورة الشعراء الآيات 61 - 66 .
[3] سورة القصص الآية 38 .

59

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست